تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رغم التحديات.. ماضون

نافذة على حدث
الأثنين 8-8-2011
ريم صالح

عشرات السنين مرت وإسرائيل كانت ولا تزال تحتل أراض عربية وتعيث فيها فساداً تقتل وتجرح وتشرد وتداهم وتعتقل وتدمر وتستبيح الحرمات وتصادر الأراضي وتقيم المستوطنات

وجدران الفصل العنصري بدم بارد وعلى مرآى ومسمع من العالم أجمع ورغم أنها بممارساتها اللا إنسانية هذه تخالف الدساتير والشرائع الأممية والدولية إلا أن أحداً لم يحرك ساكناً.‏

عدة قرارات صدرت ضد إسرائيل بعضها يدين والآخر يشجب ويندد ولكن هذه القرارات بقيت حبيسة الأدراج ولم تجد من يخرجها من سراديب الظلام إلى نهار العدالة والحقيقة لا لشيء إلا لأننا بتنا نعيش في عالم تسوده شريعة الغاب حيث الجلاد يعمل سوطه في جسد الضحية تعذيباً وتفتيتاً وإيذاءً بلا رحمة أو إنسانية لذلك نجد الغرب وفي مقدمته العراب الأميركي يغض الطرف عن إسرائيل لا بل هو يمدها بأعتى وأفتك الأسلحة المحرمة ويشرع انتهاكها للقوانين وإبادتها للأبرياء الآمنين لأن إسرائيل بشكل أو بآخر هي النسخة الكربونية المصغرة عن الغرب وأهواله وبالتالي فإنه ومن هذا المنطلق نجد أن شريعة الغاب نفسها يحاولون تعميمها على سورية اليوم حيث تلاقى الأميركي والأوروبي والإسرائيلي عند نقطة واحدة وهي العمل على إضعاف سورية شعباً ونظاماً ومكانة وقراراً وأخيراً سيادة.‏

أجندة أميركية - إسرائيلية أُحيكت وغرف مظلمة أُعدت وعملاء تم شراؤهم بالدولار لتنفيذ مخططات شيطانية على الأرض السورية،والنتيجة أشلاء هنا وجثث ممثل بها هناك، دم يسفك هنا وأرواح تزهق هناك،والسوريون وحدهم يدفعون ثمن صمودهم وولائهم لوطنهم وإيمانهم بوحدتهم الوطنية وتشبثهم بالمقاومة ورفض الاستكانة ولو بذلوا الغالي والنفيس في سبيل ذلك.‏

مافيات إرهابية مسلحة أعملت إجرامها ضد السوريين ومع ذلك يطلب الغرب من سورية أن تبقى مكتوفة الأيدي وأن تٌستنزف وتٌستباح حرماتها ويٌهدر دم أبنائها وتٌقصف منشآتها وتلوذ بالصمت، والحقيقة إن الموقف الغربي ليس بالغريب فكيف للغرب أن يقر بوجود عصابات نازية طالما أنها تخدم مصالحه.‏

ويوماً بعد يوم يتتالى مسلسل المؤامرات ليقدم لنا حلقة جديدة من حلقات فضائح الغرب وحلته الاستعمارية القديمة الجديدة فتارة يهددون وأخرى يتوعدون وثالثة يفترون ويفبركون الأكاذيب.‏

ظنوا واهمين أن ما أخفقوا به في فلسطين المحتلة وأفغانستان والعراق وليبيا من الممكن إنجازه في سورية ولكن مهما علت أبواق الغرب وقرع الخونة طبوله الجوفاء إلا أن سورية ستخرج من قلب العاصفة الهوجاء وستظل منارة يهتدي بنورها كل التائهين والضالين عن صراط العزة والإباء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية