تعكّرُ صفوَ سريرتهِ
أمواجٌ تتشكّلُ تعلو سطحَ بحيرتهِ
أسرابٌ تتطايرُ.. حيواناتٌ تتدافعُ
في أرجاءِ حظيرتهِ:
جرذانٌ, فئرانٌ, خرفانٌ,
غزلانٌ, غربانٌ, ظبيانٌ,
وأرانبُ
كلٌّ منها يأوي لجحيرتهِ
ووحوشٌ تهربُ
بجلالةِ قدْرِ الوحشيةِ تهربُ
وتفرُّ من الزلزال الآتي
وتفرُّ من الزلزال العاتي
من ذكراهُ.. من سيرتهِ
***
ينقشع الغيمُ.. يذوبُ ضباب العينِ
ويجلو الرؤيةَ
في الرأسِ المعشبِ
والغارقِ في حيرتهِ
يمحو كلَّ غموضٍ أو تعقيدٍ
أو تشويشٍ في صورتهِ:
كلُّ الخوفِ, الرعبِ, الهلعِ, الفوضى
كلُّ الهربِ.. من البركانِ.. ومن ثورتهِ
كانتْ من بضعة أفكارٍ
ما زالت ترعى عشبَ الرأسِ
وتغفو.. تغفو.. تغفو
في أحضانِ سريرتهِ