تصدر الكتاب مقدمتان الأولى بقلم: سيف المري ورأى أن من يتصفح قراءات د. حاتم الصكر التي بين دفتي هذا الكتاب يبحر بالذاكرة معه في الزمن الجميل مع قصائد لم يأت اختيارها الأول خبط عشواء، بل عبر ذاكرة واعية مدركة قادرة على التقاط جوهر المعنى من النص أثناء النظرة الأولى إليه.
بينما كتب المقدمة الثانية نواف يونس وذهب إلى أن حاتم الصكر من أهم النقاد في المشهد الثقافي العربي حالياً، كما أنه ممن أسهموا في ارتقاء الخطاب النقدي العربي، وله حضوره الفاعل في الساحة الأدبية، والعديد من المؤلفات المتقدمة في منهجها النقدي والتي تناولت قضايا الشعر والسرد العربيين ومما كتبه المؤلف في مقدمته قوله: وحينما كانت الرياح تعصف في شتاءات بغداد وخريفها الجارح أهرع في لهب مراهقتي وصباي لأقرأ عبر النافذة (أنشودة المطر) فيتوحد مطر القصيدة ورائحة الأرض بعد المطر، ووقعه على السطوح والشجر.
ومن القصائد التي يقدمها الكتاب نذكر: قصيدة نزار قباني / خبز وحشيش وقمر/ أنشودة المطر للسياب/ إرادة الحياة للشابي/ أحن إلى خبز أمي لمحمود درويش/ لا تصالح لأمل دنقل / لابد من صنعاء / للمقالح/ دراما الحلم للماغوط/ ظلام الضياء للبردوني.