إلى لعب دور البطولة فيه ، وتوم الممثل المعروف بأنه وريث جيمس ستيوارت والذي وصفه يوماً المخرج ستيفن سبيلبيرغ بأنه (يستطيع أن يلعب أي دور كان) أجرت معه صحيفة لوفيغارو لقاء ، فأجاب على أسئلة كان أولها عن معرفة دافعه لإخراج هذا الفيلم ، يقول (تعود رغبتي لإخراج هذا الفيلم إلى قبل نحو ستة أعوام , لقد كانت فكرته قريبة من قلبي , أردت أن أتأمل ماذا يمكن أن يحدث مع رجل استبعدوه من عمله ويريد العودة وهو في الخمسين من عمره إلى مقاعد الجامعة . والمشكلة كانت تكمن في أنه وفي كل مرة كنت أتحدث فيها مع مخرج عن الفكرة أعجز عن توصيل فكرتي ورؤيتي للقصة , ولذلك السبب قررت إخراج الفيلم بنفسي . في بداية العمل لم تتغير نظرتي قيد أنملة لأني لم أكن أريد أن تبرز لا شريرة ولا لطيفة , بكل بساطة أريد أن أسرد حكاية شخص دفعته ظروف ومصير متخبط إلى الدمار حتى عاد إلى الصفر وقبوله العودة إلى مقاعد الدراسة) .
ويوافق توم هانكس أن البطالة التي أصابت الكوادر خلال الانكماش الاقتصادي شكل موضوعاً جذاباً للسينما (برهن تاريخ السينما أن أفضل الأفلام الكوميدية الاجتماعية مواضيعها تستند على واقع أليم . لقد حدثت الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة وكنا على وشك الانتهاء من كتابة السيناريو . في النسخة الأولية منه ، مثلاً لم يكن على الشخصية الرئيسية في الفيلم خسارة منزله , ولكن عدلت في لحظة ما من سياق الحدث ليكون مضطراً إلى ترك منزله بسبب عجزه عن تسديد الفواتير . وفي الحياة العامة أعرف الكثيرين يشبهونه) ، ويثني على الممثلة جوليا روبرتس بطلة فيلمه بالقول (جوليا بالنسبة لي هي الأفضل .
إنها شريكتي المثالية , وتلك هي المرة الثانية التي أمثل فيها معها , وهي لا تستسهل الأمور . ولو لم نمثل معاً في فيلم “الحرب وفق شارلي” لم أكن أجرؤ على دعوتها بالقول “سلام , أنا توم هانكس , لدي خبر سيء أزفه إليك . لقد كتبت فيلماً وأعطيتك دوراً فيه , وسيصادف أني سأكون شريكك في البطولة ومخرج الفيلم في نفس الوقت !” لدينا بكل بساطة نحن الاثنين الأولويات نفسها سواء في الحياة أو في الاستوديوهات . وأعتقد أنه لأجل هذا السبب تسري بيننا خيمياء التفاهم فوراً . كنا نضحك كثيراً خلال التصوير , وأدرك أمامها أنه ينبغي علي إظهار أفضل ما عندي) .