فهناك الكثير من النباتات والأشجار والطيور والحيوانات في المحافظة تتناقص بشكل لافت للنظر وهي مهددة بالانقراض إذا لم تتكاثف جهود جميع الجهات للحفاظ عليها ووضع برنامج علمي بهذا الخصوص.
فبيئة درعا غنية بتنوعها الحيوي ولكن جهل الإنسان والمناخ المتقلب أديا إلى فقدان الكثير من النباتات والحيوانات التي كانت تستوطن سهول وأودية المحافظة.
فإحدى الدراسات التي أجريت بدرعا منذ عدة سنوات تؤكد أن القمح من نوع (المير) كان موجوداً بدرعا في منطقة نوى وكذلك قمح (السبلت) في بصرى.
وهذه الأنواع من القمح والتي تعد من الأصول الوراثية النباتية مقاومة للصدأ وحالياً لم نعد نشاهد هذه الأنواع المقاومة والمناسبة لبيئة كل منطقة بالمحافظة وقد انقرضت ودخلت أنواعاً جديدة.
وفي مجال الأشجار فقد كانت بعض مناطق درعا تحتوي على غابات طبيعية من أشجار البطم الأطلسي والطيون والبطم الفلسطيني والخرنوب والغار والزعرور ولكنها حالياً حسب الدراسة مهددة بالانقراض وأماكن وجودها قليلة جداً وأظهرت الأيام أن بعض الشجيرات والأشجار عادت وظهرت من جديد في منطقة تل الحارة والجابية بعد حماية دائرة الحراج للمنطقة، ما أتاح الفرصة لنموها وظهورها مجدداً كما أكدت الدراسة.
وفي مجال التنوع الحيوي للكائنات الحية فقد أشارت تلك الدراسة إلى انقراض مجموعة من الحيوانات أو تناقصت أعدادها بشكل كبير مثل حيوان النيص والخنازير والأرانب البرية والسباع والنمور والغزلان وابن آوى والجاموس والإبل والريم المها.
والأمر نفسه ينطبق على الطيور البرية التي بدأ الكثير منها يتناقص بشكل لافت للنظر مثل العقارب والنساري والهدهد وأبو الحناء والقطا والشحرور ونقار الخشب وأبو سعد والسنونو.
ولم تسلم الزواحف من ذلك الأمر وهناك العديد من الزواحف والقوارض تتناقص بشكل مخيف نتيجة استعمال المزارعين للمبيدات الحشرية والصيد الجائر لها والتلوث الذي أصبح من العناصر الأساسية في تدهور البيئة بالإضافة إلى التعدي الجائر على عوائل الطيور والحيوانات.