فتهدد عرشه وتثير حفيظة رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون الذي اتهم قادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بإساءة التعامل مع الازمة الاقتصادية المالية واتخاذ قرارات خاطئة بشأنها. فقد ذكرت صحيفة اندبندنت اون صنداي البريطانية ان براون هاجم قادة دول الاتحاد الاوروبي وعلى رأسهم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على ما اعتبره اهدار اخر فرصة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي وتجاهل تحذيراته بشأن مستويات ديون مصارفهم وزيادة الازمة المالية ومضاعفاتها التي تخاطر بجعل ملايين الناس يواجهون عقدا من البطالة.
واضاف براون ان اوروبا تعاملت بشكل خاطئ مع الازمة على انها ذات بعد واحد وطالبت نتيجة ذلك باتخاذ اجراءات تقشفية اكبر مشيرا إلى ان رفض الولايات المتحدة اجراء حوافز اقتصادية ورفع الضرائب او خفض الاستحقاقات ادى إلى ابعاد احتمال تحقيق نمو اقتصادي عالمي اخر.
وحذر براون من ان الازمة المالية المقبلة ستكون وشيكة واكثر خطرا وذات عواقب اشد في حال تمت التضحية بالضرورة الاقتصادية لمصلحة السياسة.
وقال براون ان البنية القاتلة للأزمة المالية المكونة من تراجع النمو الاقتصادي والازمة المصرفية تهدد بفقدان ملايين المواطنين الاوروبيين اعمالهم اضافة إلى تحملهم النتائج.
من جهتها اعلنت وزارة الخزانة الاميركية ان وكالة ستاندارد اند بورز للتقييم المالي ارتكبت خطأ بخفضها علامة الولايات المتحدة ما يثير بنظرها الشكوك في نزاهتها .
وذكرت ا ف ب ان مساعد وزير الخزانة المكلف السياسة الاقتصادية جون بيلوز اشار في مدونة الوزارة بالتفصيل إلى الخطأ بألفي مليار دولار في توقعات العجز في الميزانية حتى العام 2012 وقال ان ستاندارد اند بورز اقرت بهذا الخطأ لكنها لم تعتبر ان خطأ بهذا الحجم كاف لتبرير اعادة النظر في حكمها او حتى اعطاء نفسها يوما اضافيا لإعادة تقييم التحليل بدقة . وافادت مصادر حكومية ان ستاندارد اند بورز تحدثت في بداية النسخة الاولى لبيانها عن توقعات العجز في الميزانية والدين العام لكنها استهلت النسخة النهائية بالمخاطر السياسية وارجعت هذه الارقام إلى اخر البيان .
وكانت ستاندارد اند بورز خفضت علامة الدين السيادي للولايات المتحدة بمقدار درجة واحدة وبررت ذلك بان تكون اجراءات واشنطن غير كافية لمعالجة عجز الموازنة الفدرالية.