وهو ماشكل اكبر خسارة لها منذ 2001 حيث يعتبر هذا الحادث هو الـ 17 من نوعه لقوات الحلف كما قتل امس 4 جنود للناتو ، مايدل على ان القوت بدأ يسير بالاتجاه المعاكس للحلف مع توالي الضربات والنكسات القوية على قواته من قبل طالبان ، الامر الذي يثير تساؤلات عن مدى قدرة الحلف على الصمود في افغانستان.
فقد اكدت قوة الناتو ان اكثر من 30 جنديا اميركيا وسبعة جنود افغان ومترجما واحدا قتلوا فجر اول امس اثر تحطم مروحيتهم في ولاية ورداك وسط افغانستان.
ونقلت ا ف ب عن قوة ايساف قولها في بيان ان جميع عسكرييها الذي كانوا على متن المروحية هم اميركيون مضيفة ان هناك تحقيقا يجري لتبيان الاسباب الحقيقية لتحطم مروحية النقل العسكرية من طراز شينوك 470 ولم تعط ايساف اي تفاصيل اضافية عن الجنود القتلى ولا عن ظروف تحطم المروحية.
الي ذلك نقلت رويترز عن السفارة الامريكية في كابول قولها في بيان ان قوة ايساف لا تزال تقيم الملابسات التي اسفرت عن سقوط قتلى المروحية مضيفة ان عمليات الانقاذ تجري حاليا.
من جانبه قال مسؤول امريكي لم يكشف عن اسمه انه من المعتقد ان المروحية اسقطت وان بعض القتلى الامريكيين اعضاء في الفريق السادس بالقوات البحرية الخاصة وهي الوحدة التي قتلت اسامة بن لادن في ايار الماضي في باكستان.
في هذه الاثناء اعلنت قوة المعاونة الدولية ايساف التي يقودها حلف شمال الاطلسي الناتو في أفغانستان مقتل أربعة من جنودها في هجومين منفصلين وقعا شرقي افغانستان وجنوبها أمس.
ونقلت رويترز عن ايساف قولها في بيان ان اثنين من الجنود قتلا في هجوم شنه مسلحون شرقي افغانستان فيما قتل الاخران جنوب البلاد من دون ان تكشف مزيدا من التفاصيل.
يشار إلى ان 383 جنديا علي الاقل من قوة ايساف في أفغانستان قتلوا منذ بداية العام الجاري معظمهم امريكيون.
من جهتها أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس أن جنديين فرنسيين قتلا وأصيب خمسة زخرون في وادي تغاب شرقي افغانستان خلال اشتباك مع مسلحين.وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان قصر الاليزيه أعلن في بيان مقتل جنديين في افغانستان كانا يشاركان في تفتيش موقم محصن أفغاني في وادي تغاب حيث هاجمهما مسلحون.
في سياق اخر تحاول القيادة الافغانية ايجاد حل لأزمة البرلمان التى تعيشها البلاد على خلفية فضيحة تزوير نتائج انتخابات «ووليسي جيرغا» المجلس الادنى للبرلمان والتي جرت في أيلول 2010.
وافاد المكتب الصحفي للرئيس حامد قرضاي ان قرضاي اجتمع في القصر الرئاسي مع رئيسي المجلسين الاعلى والادنى للبرلمان والقادة العسكريين بمن فيهم رئيس المجلس الأعلى للسلام في افغانستان ورئيس لجنة المصالحة الوطنية. وتناول الاجتماع الحكم الصادر عن المحكمة الخاصة الذي ينص على ان أكثر من 60 نائبا من أصل 249 نائبا نالوا مقاعدهم بتزوير بطاقات الاقتراع في 33 ولاية افغانية من أصل 34.
وأدت المواجهة بين ادارة الرئيس من جهة والنواب من جهة اخرى على خلفية ملف الانتخابات الى امتناع قرضاي عن احالة مرشحيه للمناصب الوزارية الى البرلمان للمصادقة عليهم حيث يتوقع الرئيس ألا يحظى مرشحوه بتأييد البرلمان، في حين يتولى ادارة الوزارات القائمون بالاعمال بالانابة.
هذا ولم يعلن المكتب الصحفي للرئيس نتائج الاجتماع. مع ذلك افادت وكالة «باجواك» نقلا عن مصادر في البرلمان ان قرضاي على وشك فرض حالة الطوارئ في البلاد، ما يعني تطبيق نظام الحكم الرئاسي المباشر، غير ان مصادر رسمية لم تعلق على تلك الأنباء بعد.
تفجير 16 صهريجاً للناتو
وفي حادث اخر ذكرت مصادر إعلامية باكستانية أن انفجارا وقع في شمال غرب باكستان أدى إلى تدمير 16 شاحنة صهريج كانت تحمل امدادات وقود لقوات الحلف في أفغانستان.
وقال مصدر في الشرطة المحلية إن الحادث وقع اول امس في أحدى المحطات الطرفية في مدينة بيشاور عاصمة إقليم بيشاور بشمال غرب البلاد، حيث كانت هناك 28 ناقلة وقود تابعة للناتو مؤكدا ان الحادث لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية.
بدوره اوضح ضابط امني رفيع المقام أن 3 انفجارات حدثت في المحطة الطرفية في آن واحد .
يشار إلى ان نسبة 70 % من الوقود لقوات الناتو في أفغانستان ينقل برا عبر الأراضي الباكستانية. ونظرا لعدم وجود سكك حديد في أفغانستان فان تأمين الوقود للناتو ينقل على متن شاحنات صهريج من المرافئ الباكستانية الواقعة على بحر العرب مرورا بالمناطق الشمالية الغربية من البلاد لتصل الى افغانستان عبر نقطة شامان الحدودية ونقطة تورخام.