و ذكرت (رويترز) ان اشتباكات عنيفة دارت بين المتظاهرين والشرطة في شمال لندن و اسفرت عن اصابة ثمانية ضباط مضيفة ان مثيري الشغب القوا قنابل البنزين و أشعلوا النار في سيارات للدورية و مبان و حافلة من طابقين كما اطلق نحو 200 شخص المقذوفات و الزجاجات على ضباط مكافحة الشغب قرب قسم شرطة توتنهام وهاجموا ايضا مباني بينها بنوك ومحال و متجر و سوق مركزي و احرقوا ثلاث سيارات للشرطة في الطريق الرئيسي قرب قاعدة الشرطة المحلية فيما ردت الشرطة الراكبة وضباط مكافحة الشغب الراجلين بالهجوم على مثيري الشغب.
واضافت الوكالة انه وفي حين جرت السيطرة على اغلب الاضطرابات في وقت مبكر أمس الا ان بعض اعمال الشغب لا تزال تندلع بالقرب من المكان.
واشارت وسائل اعلام بريطانية إلى ان بعض السكان المحليين اضطروا للفرار من منازلهم للهروب من العنف الذي ادى اليه حادث مقتل دوغان.
و جرت هذه التطورات في اعقاب تجاهل الشرطة لعدد من سكان المنطقة الذين تجمعوا امام مركز الشرطة و طالبوا بالعدالة وباجوبة واضحة حول ملابسات مقتل دوغان على يد الشرطة.
وفي حين تؤكد وسائل الاعلام البريطانية ان لا احد يعرف حتى الان كيف تحولت تلك التظاهرة الاحتجاجية قرب مركز الشرطة بتوتنهام.
من جهته وصف متحدث باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون اعمال الشغب في توتنهام بانها غير مقبولة تماما وقال.. إن لا تبرير للاعتداء الذي تعرضت له الشرطة والمواطنون او للاضرار التي لحقت بالممتلكات.
بدوره قال مسؤول في الشرطة ان المشاهد كانت محزنة جدا بالنسبة لسكان لندن وسيقدم الجناة للعدالة مضيفا ان نيتنا.. هي انهاء الامور بأسرع ما يمكن و الهدف الاساسي هو اعادة الامور إلى طبيعتها. وقد اثارت هذه القضية حفيظة الاوساط السياسية و القانونية والمعنيين بحقوق الانسان في بريطانيا حيث كان الحدث مناسبة ليدين بعضهم العنف و الاساليب التي تمارسها الشرطة البريطانية لقمع الاحتجاجات السياسية في التظاهرات السلمية في البلاد.