وذلك لارغام سورية على الكف عن لعب دورها المركزي في المنطقة بشكل مستقل عن التأثير الغربي، حيث يقوم بتزويد الجماعات المسلحة بالسلاح والمال لتنفيذ مخططاته.
وذكرت وكالة سانا ان كلاشينكوف انتقد في حديث خاص للوكالة امس التدخل الاجنبي في شؤون سورية الداخلية وممارسة معايير مزدوجة تجاهها كونها دولة مركزية أساسية في الشرق الاوسط وتنتهج سياسة وطنية مستقلة مؤكدا في الوقت نفسه عدم وجود أي دلائل على تغيير موقف روسيا ازاء الاحداث في سورية الذي أعلنته في وقت سابق وأكدت فيه أنها لن تمرر أي قرار في مجلس الامن ضد سورية ولن تقوم حتى بقراءة أي مشروع قرار من هذا القبيل.
واستنكر المسؤول الروسي تعمد الدول الغربية قلب جميع المعايير والحقائق واتهامها السلطة الشرعية في سورية بانتهاك حقوق الانسان في تجاهل تام للحقائق التي تؤكد أن المجموعات الارهابية المسلحة التي تنتهك حقوق الانسان وتقتل المدنيين والعسكريين وتقطع الشوارع مؤكدا أنه لا يمكن لاي دولة في العالم أن تسمح بأعمال مسلحة في شوارعها ومدنها من شأنها الاخلال بالنظام العام وتهديد أمن المواطنين.
وأشار المسؤول الروسي الى أن مواصلة الغرب لادعاءاته وضغوطه وعقوباته وحملاته الاعلامية التضليلية ضد سورية رغم بدء القيادة السورية بتنفيذ الاجراءات الاصلاحية على أرض الواقع يشجع المجموعات الارهابية المسلحة على مواصلة أعمال الشغب والقتل والتخريب ويفضح محاولات الدول الغربية للتدخل في شؤون سورية الداخلية.
ورأى كلاشينكوف أن موسكو تعلمت درسا صعبا ومؤلما بعد تمريرها لقرار مجلس الامن حول ليبيا القاضي بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا والذي استغله حلف شمال الاطلسي الناتو للقيام بعدوان على الشعب الليبي تحقيقا لمصالحه بالاستيلاء على ثروات ليبيا الطبيعية.
ولفت النائب الروسي الى أن وسائل الاعلام الغربية قامت بالتزامن مع صدور قرار مجلس الامن حول ليبيا والشروع بتنفيذ عمليات الناتو العسكرية بنشر أنباء عن اضطرابات وأحداث مماثلة لما يحدث في سورية حاليا موضحا أن الغرب يستخدم سلاح الاعلام على الدوام كونه يسيطر على وسائل الاعلام الاساسية في العالم ويوجهها ليتحكم بالرأي العام العالمي.
وفي هذا السياق قال الكاتب الروسي بافل سفيريدوف: ان الاحداث التي تشهدها بعض المدن السورية تظهر وجود مجموعات مسلحة باسلحة حديثة بين المتظاهرين السلميين تقوم باطلاق النار على افراد الجيش والشرطة وتوقع اعدادا كبيرة من الضحايا بينهم.. الامر الذي يفضخ الادعاءات بسلمية التظاهرات التي تشهدها سورية.
واكد الكاتب في مقال نشرته صحيفة سوفيتسكايا روسيا الروسية في عددها الصادر أمس ان سقوط عدد كبير من الضحايا بين افراد الجيش والشرطة بشكل يومي جراء الاعمال التي تقوم بها المجموعات الارهابية المسلحة يؤكد عدم صحة الادعاءات بالطابع السلمي للمظاهرات في سورية.
واعتبر الكاتب الروسي ان قانون الانتخابات الذي اصدرته القيادة السورية مؤخرا يشكل احد العناصر الاساسية في الاصلاحات السياسية التي بدأ تنفيذها في سورية مشيرا الى ان قانون الاحزاب الذي تمت الاستفادة اثناء اعداده من الخبرات العالمية في هذا المجال سيسهم في تعزيز الوحدة الوطنية في سورية.