كما تتابع وحدات الجيش مهمتها في عدد من الشوارع الفرعية لملاحقة فلول المجموعات الارهابية المسلحة التي تحصنت في احياء الجرامة والفراي.
من جانب اخر قال مصدر مسؤول لمراسل سانا ان وحدات الجيش كشفت عن مجزرة بحق عناصر الشرطة وانتشلت يوم امس 17 جثة ملقاة في نهر العاصي على طول المسافة بين مدينة حماة وقرية قماحنة بعض منها متفسخ والاخر حديث القتل وقد ظهرت على جميعها اثار التمثيل والتنكيل بأبشع صوره.
وعرض التلفزيون السوري مساء أمس مشاهد انتشال جثث الشهداء من النهر ونقلها الى المشفى الوطني بحماة من قبل عناصر الدفاع المدني بالتعاون مع عناصر الجيش حيث تبين تعرضها للتعذيب والتنكيل قبل التمثيل بها عبر تقطيع الاوصال باستخدام السواطير والالات الحادة بشكل وحشي.
واطلع ممثلو سبع عشرة وسيلة اعلامية محلية وعربية اجنبية أمس على آثار الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الارهابية المسلحة في مدينة حماة.
وقال الطبيب الشرعي في مشفى حماة الوطني محمد العمر في تصريح للصحفيين: وصلت الى المشفى نحو 17 جثة بينها جثث اشلاء مقطوعة بالسواطير والسيوف ويظهر عليها الانتفاخ وضياع معالم الوجه والتفسخ بمراحل متقدمة.
وارجع الطبيب العمر زمن الوفاة من يومين الى اسبوع نظرا لخروج سوائل وتفسخ وانسلاخ البشرة في الاطراف وقال ان الوفيات ناتجة اما عن طلق ناري او جروح ذبحية قاطعة معظمها في الرقبة موضحا بانه يمكن التعرف على بعض الجثث من خلال الوشوم والاسنان الصناعية.
واشار العمر الى ان جميع الجثث تعود الى ذكور بين العقدين الثالث والرابع من العمر وتم استخراجها من حي الظاهرية وكازو وقرية قمحانة.
بدورهما قال كل من كمال ياسين وعواد الخضر من الدفاع المدني بحماة: تم ابلاغنا عن وجود جثة مرمية في نهر العاصي بالقرب من ساحة العاصي واخرجناها بعد رفعها بالحبال وسحبها للضفة وتبين ان صاحبها مصاب بطلقين ناريين في الرقبة والكتف وعليها اثار تنكيل بالسكاكين كما تم اخراج جثة اخرى من قبو سكني في بناء مملوء بالاوساخ بدوار الاعلاف مع ضياع كامل لملامح الجثة التي كان يرتدي صاحبها بنطالا عسكريا.
من جانبه قال علي عبيدو مواطن من قرية قمحانة انه وبعض اصدقائه اخبروا الجهات المختصة عن وجود جثث في نهر العاصي بالقرب من القرية حيث تم استخراج 6 جثث من النهر وجثتين من جسر المزارب يوم الجمعة وعليهم اثار تعذيب بالسكاكين وبعضهم مقطعو الرؤوس.
كما قامت مجموعة ارهابية مسلحة صباح أمس بنصب كمين شرق مدينة الرستن بحوالي 4 كم وعند مرور قافلة مبيت تقل عددا من الضباط وصف الضباط الى اماكن عملهم فتح المسلحون النار عليهم ما ادى الى استشهاد ضابط وجرح اخر اضافة الى استشهاد جنديين واصابة اثنين اخرين بجراح مختلفة.
من جانب آخر ذكرت مصادر محلية من منطقة الحولة بريف حمص ان عناصر التنظيمات الارهابية المسلحة قطعت الطرق واقامت حواجز التفتيش في المنطقة وعطلت الحياة وروعت المواطنين واحرقت الاطارات واعتدت على السيارات والحافلات العابرة باتجاهات حمص ومصياف وحماة.
واوضحت المصادر لوكالة سانا ان هذه المجموعات الارهابية المسلحة تحوز على اسلحة رشاشة وعملت على شل الحركة في الطرق العابرة لقرى/ تلدو / وكفر لاها / وتل دهب / والطيبة / وعقرب/ بتهديد السلاح وعاثت فسادا وتخريبا بالممتلكات العامة في هذه القرى.
واكدت هذه المصادر ان هذه المجموعات الارهابية منعت المرضى من الوصول ومراجعة المراكز الصحية والمشافي وقامت بعمليات سلب ونهب لكل من يرفض من الاهالي الاستجابة لمطالبها.