ورداً على بيان مجلس التعاون الخليجي وتصريحات المسؤولين الأتراك فقد صرح مصدر رسمي في الجمهورية العربية السورية بما يلي: تلقت الجمهورية العربية السورية باسف البيان الذي اصدره مجلس التعاون الخليجي بتاريخ امس 6/8/2011.
لقد تجاهل البيان بشكل كامل المعلومات والوقائع التي تطرحها الدولة السورية سواء لجهة اعمال القتل والتخريب التي تقوم بها جماعات مسلحة تستهدف امن الوطن وسيادته ومستقبل ابنائه أو لجهة تجاهل حزمة الاصلاحات الهامة التي اعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه بتاريخ 20/6/2011 اضافة الى تأكيده في الخطاب المذكور على الاهمية القصوى للحوار الوطني باعتباه السبيل الامثل لحل الازمة الراهنة على ان الموقف السلبي الرافض الذي ابدته المعارضة اضافة الى استمرار اعمال القتل والتخريب التي تقوم بها جماعات مسلحة لم يثنيا القيادة السياسية عن العمل من اجل وضع الاصلاحات التي تم الالتزام بها موضع التنفيذ وفق جدول زمني معلن ومعروف.
واضاف المصدر ان الخروج من دوامة العنف الراهنة وصدق الرغبة في مصلحة سورية يتطلب من الاشقاء العرب في مجلس التعاون الخليجي الدعوة لوقف اعمال التخريب وشجب العنف المسلح الذي تقوم به جماعات لا تريد للوطن السوري خيرا ويتطلب ايضا اعطاء الفسحة اللازمة من الوقت كي تعطي الاصلاحات المطروحة ثمارها.
وختم المصدر: هذا ما كنا نأمله من اشقائنا العرب في الخليج ونحن نأمل اعادة النظر في مواقفهم اخذين بعين الاعتبار ما تقوم به القيادة السياسية السورية من اجل تجاوز الازمة الراهنة والسير بالبلاد في الطريق الى تحقيق الامن والاستقرار وتلبية مطالب الشعب السوري وحاجاته.
من جانبها قالت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية اذا كان وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو قادما الى سورية لينقل رسالة حازمة فانه سيسمع كلاما اكثر حزما بالنسبة للموقف التركي الذي لم يدن حتى الان جرائم القتل الوحشية التي ارتكبتها الجماعات الارهابية المسلحة بحق المدنيين والعسكريين والشرطة.
واضافت د. شعبان في تصريح لـ سانا أنه اذا كانت الحكومة التركية لا تعتبر موضوع سورية مسألة خارجية نتيجة روابط القربى والتاريخ والثقافة فان سورية قد رحبت دائما بالتشاور مع الاصدقاء ولكنها رفضت رفضا قاطعا طوال تاريخها محاولات التدخل بشؤونها الداخلية من اي قوى اقليمية او دولية كانت.
وكانت وكالة أنباء الاناضول التركية نقلت عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قوله انه سيرسل وزير خارجيته الى سورية في التاسع من آب الجاري وأنه سيجري لقاءات ضرورية وينقل رسائلنا بطريقة حازمة.
واضاف اردوغان نحن لا نعتبر سورية مشكلة خارجية بل انها مشكلتنا الداخلية لأنه يجمعنا معها حدود يصل طولها الى 850 كيلو متراً وروابط تاريخية وثقافية وعائلية.