وللتعرف على أهمية هذا الاختبار ونوعية الأسئلة ومستوياتها قال المهندس معن المقداد رئيس اللجنة الإدارية للجمعية المعلوماتية بدرعا والمشرفة على الاختبار الوطني للمعلوماتية، يعتبر هذا الامتحان الوطني هو البوابة الرئيسية لدخول عالم الحاسوب والتقانات الحديثة ويتيح للمتقدمين توسيع المدركات العلمية والمساهمة في مسيرة التطوير التي لا تكتمل إلا من خلال التكنولوجيا، مشيراً إلى أن هذا الاختبار يتم بطريقة مؤتمتة للأسئلة العديدة المتنوعة والشاملة البالغة مئة سؤال، تندرج ضمن ثلاثة مستويات سهلة ومتوسطة وذات مستوى متقدم، ونسبة النجاح هي 60٪ والمتقدم الذي يجيب على 30 سؤالاً يكون قد اجتاز الاختبار.
وأضاف المقداد: تساهم الجمعية المعلوماتية في مساعدة المتقدمين للاختبار من خلال تقديم التسهيلات من مناهج يتم تدريسها من قبل كادر مؤهل وإقامة دورات تأهيلية وتدريبية وسيديات ونوطات، بالإضافة لإقامة اختبار تجريبي للوصول إلى المستوى المطلوب للتعامل مع الحاسوب، بهدف تمكنه من اجتياز الاختبار، ويحق للراسبين إجراء الاختبار مرة ثانية ودون أي رسوم وهذه تأتي كنوع من التحفيز والمساعدة لهم، ونوه رئيس الجمعية للبرامج التي يشملها الاختبار على نظام التشغيل وبرنامج word وبرامج أخرى في أساسيات تكنولوجيا المعلومات.
من جهته تحدث المهندس فؤاد الجوابرة منسق الدورات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية قائلاً: إن الامتحان الوطني يشكل نافذة مهمة وواسعة يستطيع من خلالها المتقدم لشغل أي وظيفة بالدولة والتعرف على كل ما هو جديد والمساهمة في مسيرة التطوير والتحديث في القطر، وتم تقديم كامل التجهيزات للامتحان حيث بلغ عدد المتقدمين أكثر من 300 متقدم بينهم راسب ويعيد بالإضافة للمتقدمين من المحافظات الأخرى وتتم عملية تصحيح الأوراق بشكل فوري وصدور النتائج خلال أسبوع.
وقالت الشابة سها أبو زرد إحدى المتقدمات للاختبار أن الامتحان تميز بالهدوء وجاء متوازناً ومنظماً والأسئلة كانت سهلة ومقبولة.
بينما قال الشاب محمد الخالد: الامتحان كان ممتازاً ولم تكن هناك صعوبات سواء في التحضير الجيد أو في مستوى الأسئلة التي جاءت من ضمن المقررات والدورات التي اتبعناها، بالإضافة لأجواء المراقبة التي كانت مريحة وهادئة.
فيما أشارت الآنسة مانيا علي المشرفة على الامتحان إلى السوية العالية للمتقدمين لأن أغلبهم خريجو جامعات ومعاهد، ومستوى الأسئلة كان عادياً وشمل معظم الاختصاصات الأدبية والعلمية وكانت أسئلته علمية ونظرية.
أخيراً يذكر أن عملية التنظيم للامتحان والتي تمت في ثانوية المتفوقين بمدينة درعا كانت متميزة من خلال تهيئة القاعات الامتحانية ووضع اسم كل متقدم على مقعد مخصص له وتأمين كادر من المراقبين تجاوز 25 مراقباً من أعضاء الجمعية ومدرسي مادة المعلوماتية في مديرية التربية بدرعا وموجهي الاختصاص.