قال الشاب أيهم غانم من الأعضاء المؤسسين لها: إن تسمية القافلة بهذا الاسم لكون الوطنية تعني حب الإنسان لبلاده وولاءه للأرض التي يعيش عليها والوحدة الوطنية هي القيم الروحية والاخلاقية التي تربط الإنسان بأرضه وتعزز تمسكه بها.
وأوضح غانم أن من أهم المبادئ التي تعمل القافلة على تكريسها في المجتمع التكامل والتفاعل المستمد من علاقات التأثير المتبادل بين الشباب السوري والمجتمع وبين كل ما من شأنه أن يزيد من تماسك الشعب السوري بكل أطيافه وشرائحه ويدعم تضامنهم الداخلي ويحصنهم من أي مؤامرة تحاك للوطن مشيراً إلى المشاركات العديدة التي قام بها أعضاء القافلة دعماً للمبادرات الشبابية التي قام بها شباب محافظة طرطوس، وإن دور القافلة الأساسي تمثل في دعم أسر الشهداء وتكريمهم بالإضافة لتأسيس قواعد الوحدة الوطنية بروح شبابية ودعم مسيرة الاصلاح ومعالجة مواطن الفساد في المجتمع.
وأوضح غانم أن أولى نشاطات القافلة كانت تكريم مجموعة من الإعلاميين والفنانين وبعض الشخصيات السياسية المعروفة بمواقفها الوطنية الداعمة لمسيرة التطوير والإصلاح والواقفة بشراسة ضد المؤامرة التي تعرضت لها سورية.
أما النشاط الثاني بحسب غانم تمثل بتنظيم مسير لقافلة الوحدة الوطنية بمشاركة أكثر من 200 شاب من كافة المحافظات السورية لزيارة أسر الشهداء في محافظة طرطوس وقراها لتكريمهم والوقوف إلى جانبهم في محنتهم بالإضافة لجمع تواقيعهم لمحاسبة كل من ساهم في نزيف نقطة دم من دماء أبناء سورية. وأوضح غانم أن مسير القافلة استغرق خمسة أيام حيث قسمت المناطق التي تم زيارتها فكان اليوم الأول مخصصا لمنطقة بانياس وريفها بما فيها منطقة القدموس واليوم الثاني خصص لمنطقة الشيخ بدر وريفها واليوم الثالث لمنطقة دريكيش واليوم الرابع لمنطقة صافيتا ليختتم المسير بزيارة ضريح القائد الخالد حافظ الأسد وزيارة مقبرة الشهداء في اللاذقية.
من جهته اكد فادي المحمود ان القافلة تعمل حاليا على تنظيم زيارات لكل من حلب ودمشق ففي حلب سيتم تكريم القامات الدينية السورية التي كان لها دور كبير في وأد الفتنة التي حاول اعداء سورية زرعها داخل البلاد والعمل على التنسيق مع مجموعات من الشباب الحلبي بهدف فتح قنوات الحوار والنقاش والتواصل مع الشباب السوري لبحث مشكلاتهم ومتطلباتهم والحقوق والواجبات المترتبة عليهم. وفي دمشق أضاف المحمود.. إن القافلة ستعمل على زيارة سفارات البلاد الصديقة والشقيقة التي وقفت مع سورية في الأحداث التي شهدتها مشيراً إلى أنه من المقرر تنظيم رحلة إلى لبنان الشقيق بهدف تكريم بعض الشخصيات اللبنانية المقاومة لدورها الكبير ومواقفها العروبية المشرفة من سورية. كما لفت إلى الدور الذي تقوم به القافلة في التنسيق مع العديد من المجموعات الشبابية في طرطوس موضحاً أنه في المستقبل القريب ستعمل القافلة على توحيد هذه المجموعات الشبابية لتكون أكثر فعالية في بناء المجتمع القوي والسليم والمترابط.
يذكر أن عدد أعضاء القافلة وصل إلى نحو 300 شاب وشابة يمثلون مختلف شرائح المجتمع وأطيافه في محافظة طرطوس.