أقامت وزارة الثقافة (مديرية ثقافة الطفل) بالتعاون مع اليونيسيف ورشة عمل تدريبية لرؤساء المراكز الثقافية وأمناء المكتبات الثقافية في اللاذقية وذلك في المركز الثقافي العربي في اللاذقية حول مفاهيم نماء ومشاركة اليافعين، والذي سبق وأقامتها الوزارة في محافظات دمشق وريفها وحلب وطرطوس.
حضر الدورة أكثر من عشرين مشاركاً واتسمت بالتنوع العمري والفكري والثقافي للمشاركين ما زاد هذا التنوع غنى وحاجة أساسية بين المشاركين، والآن الثقافة الحاجة الأسمى للبشرية وضرورة يقتضيها واجب الثقافة وتضافر جميع الجهود، لذا جاءت هذه الورشة لتعزيز دور اليافعين لممارسة دورهم الطبيعي أينما كانوا.
-----------------------------------------
أصدقاء لليافعين
السيد محمد قنواتي مسؤول برنامج اليافعين في منظمة الأمم المتحدة (اليونيسيف) عن هذه الورشة وهدفها حدثنا قائلاً: إن هذا التعاون مع وزارة الثقافة عمره 3 سنوات، كما تتعاون المنظمة بنفس الإطار مع شبيبة الثورة ولها تجربة أخرى مع وزارة التربية حيث أقامت المنظمة مدرسة صديقة للطفولة، ومن جل اهتمامها التركيز على المشاركة وبالأخص اليافع ومعاملته كمشارك قادر على تحمل المسؤولية إضافة لغرس مفاهيم المشاركة والنماء عند اليافعين، كما تقدم المنظمة خبراء ومستشارين يدربون ويتدربون، كما تساهم المنظمة بتحسين الوضع المادي للمكان كتقديم أجهزة كمبيوتر، هذا وحددت اليونيسيف عمر اليافع بين (10 - 18) عاماً ولأنها أدركت أهمية مشاركة اليافعين في الأنشطة ذات الصلة فيهم وبهم، لذلك أقامت هذه الورشات وهي مستمرة لتغطية كافة المحافظات السورية.
السيدة بشرى المهنا مسؤولة ثقافة الطفل بمديرية ثقافة اللاذقية أشارت إلى تنسيق عمل المراكز مع وزارة الثقافة فيما يخص الطفل وذلك بإقامة دورات صيفية ونواد تعليمية وترفيهية تتم فيها متابعة شؤون الأطفال والوقوف على مشاكلهم وصولاً إلى تنشئة اجتماعية سليمة.
المدرب يوسف الكردي أكد على أهمية مشاركة اليافع واعتبرها حقاً من حقوقه وتعبيراً عن رغبة لنشاطات أكثر فاعلية واستمرارية لغاية تطوير الذات وهي بالدرجة الأولى تثقيف وصقل في مجالات تهم اليافع وليس نفياً لدور الكبار بل هي عملية تأثر وتأثير وليست وصفة سحرية وذلك من خلال توفير الوقت الكافي للمشاركة وتأمين فرص متكررة وتأمين حماية كل اليافعين منذ الصغر والإنصات لهم وتأمين البيئة الآمنة.
---------------------------------
قيم المشاركة
أما عن قيم المشاركة أكد السيد يوسف أن من أهم قيم المشاركة العيش مع اليافع وفتح الآفاق أمامه وتعميق ومشاركة اليافع أينما وجدت وليس بالحماس وحده تتم المشاركة، بل بفهم وتفهم اليافع، والبقاء على ما لديه من الكفاءة الداخلية، هذا يعزز عملية النضج، لأن لكل يافع له تطور حلزوني خاص به وسلم مشاركة ديناميكي متصاعد كما أكد على مفهوم المبادرة لدى الشباب سواء كانت فردية أو جماعية فهي حق وعنصر حيوي في تطوير الذات وفرصة للشباب والصبايا للمساهمة في خدمة من حولهم وتنمي التعلم وتبني المهارات الحياتية.
-----------------------------
للمشاركين رأي
المشاركون أكدوا على أهمية تفعيل دور الشباب والأخذ بيدهم أي مشاركة بين الكبار واليافعين قول وفعل من خلال مفهوم التشبيك مع الجهات العامة، كما أكد المشاركون على أن هذه الورشة تعد حراكاً جيداً بعيداً عن الروتين بعيداً عن الترابية والهيكلية النمطية بالتالي تفاعل جيد وغني ومتنوع وبالتالي تعزيز مبادئ المبادرة جود من الموجود والإيجابية والمرونة وعدم التمييز وإعلاء قيمة وعملية التعلم وأخيراً الثقة كل الثقة بالشباب، وعلينا أن نفهم بأن المبادرة ليست تحدياً للكبار واليافعون هم من يحددون وقت المبادرة.