بئس البعد حتماً
شباب 8 /8 /2011 أنس حدوب ـ دمشق أحب أميرة كانت
تجمل حلمي الوهمي
أحب بريق عينيها
يجاري طرفها سهمي
أحب تبسماً تبدي
فيخفي بشرها همي
جمالاً كالورود غدت
ومعجزة على الرسم
يداها سندس صرف
حناناً زاد للضم
وشعرك يا معذبتي
غدا إذ فيه تهتمي
خيوط كالحرير لها
عديم الحول والعزم
وشاء إلهنا يوماً
لنا بتحقق الحلم
فأكرمني بلقياها
بلا زيف ولا وهم
سنو الحزن أنستني
فلم أذكر سوى اسمي
أحب العيش إذ جعلت
سروراً ملؤه يومي
هي الشماء أعشقها
ونعم الأهل من قوم
مليك العرش صيرها
ملاكاً حارساً يحمي
وبدراً في دجى ليل
يتوه بدونه نجمي
فوا عجباً لما يجري
وبئس البعد من حتم
تجاذبني هوى وهدى
ولم أقدر على الحسم
فعاطفتي تميل لها
وعقلي مال للجم
تقر بوصلها عيني
يقل ببعدها نومي
فوا عجباً لما يجري
وبئس البعد من حتم
أذوق ببعدها موتاً
يسيل الموت في دمي
أجرعه كمن يسقى
بصمت جرعة السم
حروفي كيف أجمعها
وقد أضنيت في الهيم
أسير العجز أكرهه
ولم أعجز عن الكلم
أبعدٌ نال من قلبي
فوا عجباً لما يجري
ونصل نال من لحمي
وبئس البعد من حتم
|