ولأنهم الأقدر على وصف تلك الفرحة التي تعتمر قلوبهم هم على العتبة الأخيرة من المرحلة الجامعية,التقت جريدة الثورة ببعض أولئك الطلبة الجامعيين فتحدثوا لنا عن آمالهم وطموحهم المهني ووصفوا مشاعرهم في هذه الفترة التي ستحملهم إلى مرفأ آخر من مرافئ الحياة.
------------------------------------
بكرا أحلى
لارا خليفة- طالبة أدب انكليزي- سنة رابعة:
"بعد بضعة أيام سأقدم المادة الأخيرة والتي ستمنحني لقب خريجة جامعية لذا سأوظف جل طاقاتي لترفيع تلك المادة ,فكم أطوق إلى تلك اللحظة التي ستحملني إلى عالم آخر ملؤه العمل والنشاط, فقد مللنا من الدراسة وحان الوقت لنتحول إلى أفراد منتجين في معترك الحياة".
-----------------------------------
وابتدا المشوار
ثائر محمد-طالب هندسة مدنية سنة خامسة:
"ليال من السهر الطويلة قضيتها لأحقق حلم والدي وشغفه لرؤية ابنه مهندساً حاملاً شهادة تكون بمثابة وسام شرف يؤمن له حياة كريمة ورغيدة,-والحمد لله أصبحت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفي وحلمي الدراسي ,إلا أنني ما زالت في بداية المشوار وتخرجي من الجامعة سيرمي على عاتقي مسؤولية
كبيرة ,وسيقحمني في مرحلة العمل وهي مرحلة تتطلب جهداً مضاعفاً لإثبات الذات ولتحقيق الطموح المهني".
---------------------------------------
سعيدة...ولكن!
علا سلمان-طالبة مكتبات سنة رابعة:
"رغم مشاعر السعادة التي تقطن بين جوارحي وأنا أخطو بثقة وثبات في نهاية المرحلة الجامعية,إلا أنني سأفتقد إلى زملائي والأيام الجميلة التي قضيناها سوياً وكيف لا وقد تشاطرنا أجمل سني العمر في ساحات وأروقة ومقاصف وقاعات الجامعة والتي لقنتنا دروساً في المحبة والتفاني والإخلاص كما زودتنا بشتى المعارف والعلوم والآداب"
-------------------------------------
" طموح وأمل واجتهاد"
رائد بكو-طالب حقوق سنة رابعة:
"طريقي الدراسي لم يكتمل بعد فأنا أطمح للحصول على شهادة الماجستير لذلك كرست الكثير من وقتي على مدار أربع سنين متواصلة للحصول على معدل عالٍ لذلك فرحة التخرج لن تروي ظمأي لتحقيق ما أصبو إليه ولا أعتقد أن فرحة التخرج ستختلف عن فرحة ترفيع مادة بمعدل ممتاز".
-----------------------------------
نهاية المطاف
ناهد برهوم-طالبة علم اجتماع سنة رابعة:
"ولجت الجامعة وأنا في الثامنة عشرة من عمري وغدوت اليوم على أبواب التخرج, فقضيت في ربوعها أياماً جميلة ومميزة وشعرت بمدى قدرتي على تحمل المسؤولية والصبر على المشكلات التي اعترضت طريقي,وكم كنت آمل أن تتضاعف عدد سني الدراسة الجامعية,فتخرجي سيدفعني
للعودة إلى قريتي وخاصة أن أهلي رفضوا فكرة أن أبقى في المدينة لأعمل في مجال تخصصي الدراسي,فمشاعري مزيج من الفرح والحزن في آن واحد".
ومهما تعددت الآراء واختلفت المشاعر ووجهات النظر وتنوعت الآمال والأحلام,تبقى فرحة التخرج ,أروع خبر قد تزفه لنا الأيام, وأغلى هدية قد تهبها لنا الحياة ,فأطيب الأمنيات,لشباب وشابات قدروا قيمة العلم فكرسوا جهودهم للكد والاجتهاد واستثمروا وقتهم أفضل استثمار ,وولجوا الجامعات,فتذوقوا ثمار التخرج والنجاح.