تقيم أكاديمية الفنون الجميلة في موسكو معرضاً جديداً تحت عنوان «فالعام عبر النماذح الفنية»، يلقي نظرة خاطفة على هذه الجزيرة المقدسة حيث يوجد دير فالعام الشهير والتي تقع شمال روسيا.
لا يزال السياح والرحالة يتوافدون إلى هنا حتى يومنا هذا، ومن بينهم الفنانون كذلك. فمعرض «فالعام عبر النماذج الفنية» نتاج لعمل مشترك دؤوب قام به أفضل الرسامين الروس، من مختلف مناطق البلاد في عصرنا الحالي مِن الذين ارتادوا جزيرة فالعام في السنوات التسع الأخيرة.
«الصورة الصغيرة».. ولادة أول صورة فوتوغرافية
يقدم متحف فن الوسائط المتعددة في موسكو للجمهور معرضاً يحمِل عنوان «الصورة الصغيرة»..
أول صورة فوتوغرافية حملت عنوان «منظر من خلف النافذة» شاهدها العالم في عام 1826.
والآن وبعد مرور 186 سنة أصبح جوزيف نييبس الفيزيائي والمخترع الفرنسي اسماً معروفاً في عالم هذه الحرفة.
منزل فاسنيتسوف.. هنا وُلدت الحكاية الروسية
عاش الفنان التشكيلي الروسي الكبير فيكتور فاسنيتسوف وعلى مدى أكثر من 30 عاماً في بيت جميل وسط موسكو وأبدع تحت سقفه أروع لوحاته الفنية. وقد تحول هذا البيت حالياً إلى متحف للرسام.
دخل فيكتور فاسنيتسوف تاريخ الفن الروسي والعالمي بلوحاته المكرسة للتاريخ القديم والفولكلور الروسي والحكايات الشعبية، ورسم عدداً كبيراً منها في هذا البيت. هنا يحفظ حوالي 25 ألف تحفة فنية وأداة منزلية، وكل هذه اللوحات زاخرة بالمعاني الفلسفية، مثل لوحة «فارس على مفترق طرق»، التي ترمز إلى إنسان أمام اختيار طريق المصير من ناحية، والقدر المكتوب له من ناحية أخرى.
و فيكتور فاسنيتسوف من بين الذين زيّنوا كاتدرائية فلاديميرسكي المكرس لهذا الحدث التاريخي الذي حدد مصيرَ روسيا على مر العصور. غاليري تريتياكوف بموسكو تقدم رسوماً تمهيدية استخدمت كنماذجَ لزَخرفة هذه الكاتدرائية.
وتحضيراً لهذا العمل الذي استمر أحد عشر عاماً، رسم الفنان عدداً كبيراً من الرسوم التمهيدية التي تعرض الآن في متحف تريتياكوف بموسكو. اسم فيكتور فاسنيتسوف المعروف لكل شخص روسي، دخل إلى تاريخ الفن الروسي كرسام أبطال الحكايات الشعبية، لكن إلى جانب العمالقة الأسطورييين والحسناوات الساحرات، وكانت المواضيع الدينية مصدر إلهام للفنان.
رحلــة بحــث عــن قاتـــل غامـض
تشهد الروايات البوليسية نجاحاً كبيراً لدى الناشرين والقراء على السواء. وفي روايته الجديدة «ستأخذك الرّيح» الصادرة عن دار «النهر الأسود» في باريس، يأخذنا المؤلف جان مارك سوفيرا، إلى عوالم من الإثارة والغموض في عالم الجريمة، حيث يتداخل فيها الإنساني مع النزعة المتوحشة في الإنسان.
والرواية كلها مفاجآت وتشويق، ولا غرابة فالمؤلف هو ضابط شرطة متمرس، ويعمل ضمن فرقة مقاومة الإجرام وله خبرة بعالم الجريمة والمجرمين، وباشر بالبحث بجرائم كثيرة غامضة منذ أكثر من ربع قرن، وشارك أيضاً في كتابة سيناريوهات أفلام بوليسية من أهمها فيلم تم إنجازه عام 2008 وعنوانه بالفرنسية go fast، كما أن المؤلف سبق أن كتب روايات بوليسية أخرى وأولها كانت رواية «الساحر». وأجمع النقّاد على أن رواية جان مارك سوفيرا الجديدة التي اختار لها عنوان «ستأخذك الريح» هي رواية بوليسيّة مكتملة، نجح فيها في نقل القارئ إلى أجواء كلّها مغامرات وغموض، إذ لا يصل القارئ إلى معرفة الحقيقة واكتشاف المجرم إلاّ في الصفحات الأخيرة للرواية، وهذه هي تقنية كتاب الروايات البوليسيّة الناجحة، إذ يبقى القارئ يلهث وهو يلتهم القصة لمعرفة القاتل، فلا وجود لما يسمى «الوقت الميت» في هذه الرواية البوليسية، فالأحداث متلاحقة، ويتخلل كل ذلك تقديم وجه إنساني لضابط الشرطة المكلف بالتحقيق، فهو في هذه الرواية رجل يتعب ويشك ويحب وهو باعتباره البطل يتم الحديث عن أسرته وهو أمر نادر في الروايات البوليسية عموماً، ولكن في هذه القصة فإن القارئ يكتشف مفتشاً له زوجة وأبناء ومشاكل كسائر الناس، وهو ما أعطى وجهاً إنسانياً للضابط مستمد ولا شك من حياة المؤلف نفسه.