فالغذاء وفق أحدث النظم العلاجية هو الصيدلية الحقيقية، فهو الوقاية والدواء والشفاء.
لكن يؤدي الإهمال أو الإكثار النهم من الطعام إلى مشكلات صحية، أما الاعتدال فيه فيؤدي إلى موفور الصحة والعافية.
ويؤكد العلماء والباحثون أن لبعض المأكولات مزايا متعددة، فهي ليست لذيذة فقط، وإنما مغذية وشافية أيضاً.
وهناك شبه إجماع في مختلف المدارس الطبية على أهمية الغذاء في الوقاية من بعض أنواع الأمراض الخبيثة، وحتى المساهمة في علاجها، وأشار الدكتور باتريك كويلين نائب رئيس مؤسسة مكافحة السرطان بواسطة الغذاء في الولايات المتحدة الأميركية إلى أن أهم الفواكه والخضار التي تساعد على مكافحة السرطان هي العشرة التالية: البروكولي، (القرنبيط الأخضر)، البندورة، السبانخ، البرتقال، الثوم، التفاح، فول الصويا، الجزر، الفلفل الأحمر الحار، والشاي الأخضر.
وجاء في دراسة حديثة حول المعادن وتأثيرها على صحة الجسم أن انخفاض نسبة بعض المعادن في الجسم مثل الحديد والماغنسيوم والزنك يؤدي إلى خمول الدماغ.. لذلك أكد الأطباء على أهمية تناول اللحوم الحمراء، والخضار ذات الأوراق الخضراء للحصول على مزيد من الحديد وأخواته من المعادن.
كما أكدوا ضرورة أن تتناول المرأة الحامل السمك خلال فترة الحمل والإرضاع لأن الأحماض الدهنية غير المشبعة ضرورية جداً لنمو عقل الجنين والطفل وتنتقل هذه الأحماض إلى الجنين والرضيع عبر الرحم والرضاعة.
ونصح العلماء المصابين بحصى الكلى الإكثار من شرب الليمون.. ففي دراسة حديثة تبين أن استهلاك نصف فنجان من عصير الليمون الحامض، المخفف إلى ثمانية أكواب من عصير الليمون يومياً ولمدة أسبوع، يؤدي إلى زيادة أملاح سايترايت في البول، ومن المعروف أن الليمون الحامض غني بهذه الأملاح المفيدة في منع تكوين حصى الكالسيوم، وهي أكثر أنواع الحصى شيوعاً.
هذا غيض من فوائد الغذاء في الوقاية والشفاء.. حيث يوصل الإنسان إلى شاطئ الصحة والعافية إذا تناوله بعلم ودراية.