تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الانسجام مع الذات

مجتمع
الأثنين 27-8-2012
ميسون نيال

تتجلى مهمة الانسجام مع الذات في السعي لضبط الانفعالات والعواطف وتوظيفها من أجل اتخاذ القرارات الجديدة والمناسبة وتعديل أنماط السلوك المتعلم بحسب الظروف الطارئة حيث يتمكن المرء بواسطة هذا النوع من الانسجام

بتحقيق المصالحة بين عواطف الشخص ومبادئه واتخاذ القرارات المناسبة للحياة اليومية والعمل على تحفيز الذات للعمل بشكل أفضل والإسهام في توفير حياة زوجية أكثر سعادة والإسهام في تكوين العلاقات والصداقات المرغوبة هذا بالإضافة إلى الإسهام بالنجاح الوظيفي ولا بد من الإشارة إلى انعكاس ذلك كله ايجابيا على الصحة البدنية والنفسية.‏

والانسجام مع الذات يعني إدارة العواطف والمشاعر بطريقة ايجابية وابتكارية حيث إن فهم العواطف مثل عاطفة القلق والخوف والحب وغيرها من العواطف وعدم كبتها يؤدي إلى تلافي التوتر الذي يمكن أن ينعكس سلبا على صحته النفسية أو الجسدية ولا شك أن هناك فروق فردية بين الناس من حيث الشخصية وان فهم العلاقة الوثيقة والايجابية بين التفكير والمشاعر والسلوك في الحياة غاية في الأهمية وهناك العديد من الطرق الإبداعية التي تساعدنا على فهم هذه العلاقة والتقليل من المشاعر السلبية وتحويلها إلى مشاعر ايجابية وانجازات رائعة وذلك بواسطة تغيير طرق التفكير أو تغيير وتعديل السلوك ولقد ثبت بأن الأشخاص المتصالحين مع أنفسهم هم أشخاص يمتلكون قدرة التكيف الاجتماعي ويرفضون الانصياع للضغوطات النفسية لأنهم أصحاء نفسيا وبدنيا وناجحون أكاديميا ومهنيا ويديرون انفعالاتهم باقتدار ولا يستسلمون لهواجس العزلة والاكتئاب يعيشون حياة المتفائل الذي يواجه الحياة بثقة وابتسامة دائمة أي إنهم قادرون على استيعاب كل الظروف والتكيف مع الواقع وتجاوز كافة السلبيات بقرارات حكيمة ورؤى بعيدة وصائبة ولا بد من الإشارة إلى انه هناك بعض الأشخاص يعانون من صراعات تجعلهم غير متصالحين مع أنفسهم إما لأسباب عضوية أو أسباب نفسية فيشعرون بالخوف والغضب والعدوانية وهذا بدوره يؤدي إلى الضعف في طاقاتهم وانخفاض في روحهم المعنوية وهذا يدفعهم إلى القيام بسلوكات سلبية لذا ينبغي علينا أن نبذل قصار جهدنا كي نتغلب على أي شيء قد يحبطنا ويثبط من عزيمتنا وأن ننظر دائما إلى نصف الكأس المملوء وخاصة أننا نعيش الآن ظرفاً خاصاً يحتاج منا إلى التأقلم والتفاؤل والعزيمة المكللة بالإرادة القوية .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية