وكان من المخطط إطلاق القمر في أيلول 2012، إلا أن العمل على تجهيز المركبة الفضائية في «مركز الفضاء – بروغريس» في مدينة سامارا لم يتم في الوقت المحدد، واقترحوا في المركز تأجيل الإطلاق حتى بداية اكتوبر/ تشرين الأول، لكن هذا الموعد لم يرض القائمين على المشروع.
وأكد سيتشوف أن المدة المفترض أن يقضيها القمر البيولوجي «بيون-إم» في الفضاء هي ثلاثون يوماً، وفي حال إطلاقه في بداية أكتوبر/ تشرين الأول فإن موعد هبوطه سيحل في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني، أي في عمق الخريف، وهو ما لا يرضي واضعو تجربة الكائنات الحية هذه لسببين رئيسيين، أولهما قصر فترة الضوء في ذلك التوقيت، والثاني الطقس البارد في منطقة الهبوط.
هذا، وسيقل «بيون – إم «على متنه 60 من «السياح البيولوجيين» ما بين فئران وسحالي وجرابيع، إضافة إلى حوض مليء بالكائنات الحية التي عمل على تجهيزها العلماء في ألمانيا.
وحسب كلام سيتشوف سيتطلب الأمر ما لا يقل عن عشر ساعات من الفترة المضيئة من اليوم لإخراج كل الحيوانات من الأجهزة وتوصيفها، علاوة على ذلك لا يوجد في جهاز الهبوط تنظيم حراري (ترموستات) للفئران، وبما أن إخراج الحيوانات سيتم على مراحل فقد يتجمد بعضها في انتظار دوره.
وقال سيتشوف: «ليس هناك من داع للمخاطرة بالتجربة، فقد اقترحنا وشركاؤنا الألمان تأجيل إطلاق القمر حتى أبريل/ نيسان من العام القادم وأيدتنا في ذلك وكالة «روس كوسموس».
وأضاف:إن نافذة الإطلاق مفتوحة للفترة ما بين 15 و25 أبريل/ نيسان، غير أن الموعد الأولي المقترح للإطلاق ياتي في 20 أبريل/ نيسان، وبالتالي سيأتي موعد الهبوط في منتصف مايو/ آيار، حيث سيكون اليوم الضوئي والطقس في مكان الهبوط ملائمين.