تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«هذا يعني حرباً» عملاء بشكل آخر

سينما
الأثنين 27-8-2012
رنده القاسم

البداية في هونغ كونغ حيث عميلا الـ (CIA) الخطيران تاك و فرانك في مهمة تستهدف الأخوين هنريك الساعيين للحصول على أسلحة دمار شامل، تنتهي المهمة الخطيرة بمقتل أحد الأخوين و نجاة الثاني مع توعد بالثأر من قتلة أخيه ،

و دليله الوحيد قطعة قماش من بذلة تاك كانت بيد المقتول .‏

و بالعودة الى لوس أنجلوس يكون بانتظار العميلين الصديقين عقوبة تقتضي تحويلهما للأعمال المكتبية بسبب بقاء أحد المجرمين طليقا. و يبدو أن هذا منح تاك ( توم هاردي) متسعا من الوقت ليكتشف الى أي حد يحتاج الى امرأة في حياته بعد انفصاله عن زوجته و بقاء ابنه معها، فكان اعلان تلفزيوني عن موقع الكتروني للتعارف بين الجنسين فرصة ثمينة لا تعوض .‏

ولم يكن وحده من رأى هذا الإعلان ، اذ إن تريش (تشيلسيا هانلدير) معنية كثيرا بأمر صديقتها العازبة لورين (ريز ويذيرسبون) التي تعاني فراغا عاطفيا قاسيا بعد قصة حب فاشلة ، و لهذا قامت نيابة عنها بإشراكها في الموقع ، و لم يكن اقناع لورين بالأمر صعبا خاصة بعد رؤيتها صورة تاك ، فكان موعد اللقاء.‏

و كعميل في CIA و صديق حميم لتاك أصر فرانك (كريس بين) على أن يكون في مكان قريب من صديقه أثناء لقائه مع الفتاة، و لكن لم يكن يعلم أن الفتاة الجميلة الشقراء التي دخلت إلى مكان بيع أفلام الفيديو هي نفسها من كانت على موعد مع تاك، و لذا قام بإحراجها للقاء بها ثانية ، إضافة إلى اتفاقها مع تاك لأجل لقاء ثان.‏

و صدفة اكتشف الصديقان أنهما واقعان في حب الفتاة نفسها، فكان الاتفاق على كتمان هذا السر عنها و تركها هي لتقرر من الأنسب لها. أما هي فكانت تعاني من تأنيب الضمير لارتباطها بعلاقتين بوقت واحد ، و هو شعور كانت (تريش) تعمل جاهدة لإبعاده عن صديقتها مع تشجيعها الدائم لها بأن تمضي بالعلاقتين لأقصى حد كي تستطيع أن تحكم بشكل أفضل.‏

ووسط مفارقات كوميدية تحول الصديقان الحميمان الى جاسوسين ضد بعضهما البعض مجندين كل ما عرفا من تقنيات و أفراد لأجل جمع معلومات عن لورين للتوصل الى الطرق لاستمالة قلبها، و كان التجسس على أحاديثها مع تريش هو الأكثر أهمية و الأكثر تأثيرا على سلوك الاثنين ، مع محاولاتهما التخلص من العيوب التي كانت تراها في كل واحد منهما. ووسط هذا الجنون التجسسي كان المجرم الحقيقي هنريك يترصد تحركاتهما للقيام بالمهمة التي تعهد تنفيذها.‏

فيلم (هذا يعني حربا-This Means War) من إخراج ماك جي ، و هو ممتع بلا شك و فرصة حقيقية للترفيه عن النفس و مع ذلك حمل مقولة جميلة جرت على لسان تريش حين قالت لصدقتها: ( لا تختاري الرجل الأفضل، ولكن اختاري الرجل الذي يجعلك تشعرين بأنك المرأة الأفضل).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية