في دول افريقية تعاني المجاعة، حتى أصبحت سـمعة منظمات الإغاثة الغربية لدى كثير من الأفارقة سيئة ومقترنة بالهيمنة والفساد وتوزيع المواد منتهية الصلاحية.
دكاكين مرتزقة
وفضح مسؤول أممي كبير فساد منظمات الإغاثة في اليمن مؤكدا أن المنظمات الدولية دكاكين للارتزاق غير المشروع باسم الفقراء والنازحين.وقال الخبير البنكي والمدير المالي لمنظمة الإغاثة الدولية إسكندر جعفر: الأمم المتحدة دعمت مشروعاً للتغذية ودفعت 5 ملايين دولار نقداً خصمت منها إدارة المنظمة في أمريكا مليوناً و600 ألف دولار دون وجه حق.
وأشار إلى أن المدير الأميركي اشترى جراراً صينياً بـ 10500 دولار وخزانات مياه بزيادة ألف و30 دولاراً عن السعر الحقيقي للخزان الواحد، مضيفا أن معظم المنظمات تحرص على أن تكون مقراتها الرئيسية في دولة وإدارتها المالية في دولة أخرى من أجل التهرب الضريبي وغسيل الأموال، وبين جعفرأن المنظمات استأجرت 3 مخازن في عدن بـ 18 ألف دولار ولم تضع فيها شيئاً لمدة 6 أشهر، وشكك بأعمال المنظمات مؤكدا أن بعضها تؤدي أدوارا سياسية مشبوهة وتمول مخططات للفوضى والتخريب.
مساعدات بالقطارة
وليست اليمن من تحولت الى باب للارتزاق،هناك تقارير أعدتها منظمات إنسانية تفيد بتراجع المساعدات الإنسانية للصومال على نحو كبير منذ عام 2008، فالولايات المتحدة قلصت تمويلها الإنساني بحوالي 88 %، إذ قدمت في ذلك العام نحو 237 مليون دولار، ثم تناقص الرقم عام 2009 إلى 99 مليون دولار ثم إلى 28 مليون دولار فقط في 2010.
ويفسر هذا الانخفاض بحجج واهية لا تنطلي على أحد وهو القيود التي فرضت على المنح الأميركية المقدمة إلى الخارج خوفاً من استفادة مقاتلي حركة الشباب من تلك الأموال واستغلالها لأغراض غير إنسانية.
خلف الأكمة
ويرى محللون أن التلكؤ الغربي في مواجهة أزمة المجاعة يعكس وجود أهداف أخرى تتجاوز الوجه الإنساني للعمل الإغاثي الذي يحاول الغرب دوما أن يتجمل به في حركته الخارجية تجاه الشعوب الفقيرة والنامية.ويعزز ذلك الانتقادات الموجهة للحملة الغربية لإنقاذ الصومال، واتهامها بأنها تنطوي في حقيقة أمرها على وجه غير إنساني.
وتأتي فضائح المنظمات الدولية في وقت تحذر فيه منظمات إغاثية في تقارير لها أن المجاعة تهدد حاليا ما يقارب المليار نسمة حول العالم، وهو رقم يعادل سُبع سكان الأرض.وتأتي تحذيرات منظمات الإغاثة هذه قبيل انطلاق قمة الجوع التي تستضيفها بريطانيا مع اختتام أولمبياد لندن 2012.