في تصفية الوجود الفلسطيني، فيكاد لا يمر يوم إلا وترتكب فيه تلك القوات المزيد من الجرائم فضلاً عن الاقتحامات المتواصلة للمدن والبلدات الفلسطينية بهدف كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس خمسة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية وغزة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مصادر امنية قولها ان قوات الاحتلال اعتقلت اسماعيل يوسف نصار الطميزي ورامي علي الطميزي من بلدة اذنا غرب الخليل وعاهد محمود حسن العدرة من مخيم الفوار.
والى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال منزل عزت الكسواني 75 عاما من حي الشيخ جراح بالقدس وأعلنت محيط المنزل منطقة مغلقة ومنعت دخول أحد اليه.
ونقلت وفا عن حسين الكسواني نجل عزت الكسواني قوله ان أكثر من 50 عنصرا من قوات الاحتلال اقتحموا المنزل الذي يعيش فيه والده المريض المسن ووالدته العاجزة بحجة التفتيش عن أسلحة.
ومن جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال مساء امس الاول ايضا فتيين اقتربا من السياج الحدودي مع أراضي عام 1948 المحتلة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وتفرض قوات الاحتلال منطقة عازلة تمتد لمئات الامتار داخل أراضي القطاع وتمنع أي حركة في تلك المنطقة اما بالاعتقال أو بالقصف واطلاق النار اضافة الى أعمال التمشيط والتوغلات شبه اليومية.
في غضون ذلك شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد ظهر أمس حملة دهم وتفتيش واسعة بحثا عن آبار المياه في سهل مرج ابن عامر غرب جنين تخللها اخطار اصحاب 13 بئرا بالردم وتهديد مزارعين بالملاحقة واستجواب اخرين.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا عن المزارع محمد مرعي والذي تلقى اخطارا بهدم بئره ان ثماني اليات عسكرية ترافقها جرافة كبيرة و عدد كبير من الجنود اقتحموا الاراضي الزراعية التابعة لقرية كفردان في مرج ابن عامر وشرعوا في تصوير آبار المياه.
وأضاف ان الجنود سلموا اخطارات لجميع مالكي ابار المياه التي داهموها بالمنطقة وحذروهم من استخدامها بذريعة أنها غير مرخصة حيث طالت الحملة 13 بئرا مشيرا الى ان الجنود استجوبوا المزارعين في أراضيهم حول مصادر المياه التي يستخدمونها ما أدى الى حدوث مشادات مع المزارعين الذين أكدوا أحقيتهم في الحصول على مصادر مياه لاراضيهم الزراعية.
وذكرت الوكالة ايضا ان احد المواطنين تسلم قرارا بهدم منزله قيد الانشاء في المنطقة الزراعية وهو مؤشر خطير على زيادة مستوى الاستهداف لتلك المناطق.
من جانب آخر بدا مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي باقامة متنزه ثالث على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وقال احمد صلاح منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في الخضر ان المتنزه الثالث يقام في منطقة ظهر عين ماسور بجانب مستوطنة دانيال المقامة على أراضي الخضر لافتا الى أن المستوطنين احاطوا تلة في الموقع بأسلاك شائكة عدا عن وضع قفص للدواجن.
وأشار صلاح الى أن المشروع الاحتلالي باقامة المتنزهات والحدائق التوراتية ياتي ضمن مشروع دعت اليه احدى الجمعيات الاستيطانية بهدف اعتلاء التلال. وأكد أن ما يجري من استيلاء على مساحات شاسعة من أراضي الخضر يأتي أيضا ضمن الخطة الاسرائيلية لشرعنة البؤر الاستيطانية في المنطقة لخلق وقائع جديدة على الاراضي الفلسطينية وهذا نسف لكل القرارات الدولية التي تؤكد أنها محتلة.
ولفت صلاح الى أن المستوطنين قاموا منذ فترة بوضع لافتات على المدخل الجنوبي لبلدة الخضر تدعو فيها الى التنزه والتجوال في المنطقة المقام عليها المتنزهات والتي سيكون دخلها لصالح دعم البؤر الاستيطانية. يذكر أن متنزهين أقيما سابقا على أراضي الخضر وتحديدا في منطقتي وادي المصري القريب من مستوطنة أفرات والاخر في منطقة عين ماسور المحاذي لمستوطنة دانيال.