|
|
« عــدم الانحيــــاز » .. اختبــــار جــــديــــد الصفحة الاولى المؤتمر الذي يشارك فيه / 120 / وفدا رسميا تمثل بلدانها بينهم 29 رئيس دولة و7 رؤساء حكومة و23 وزير خارجية ، سيكون مؤتمرا مهما بكل المقاييس والمعايير بصرف النظر عن الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال ومائدة البحث التي قد تنجح في احياء حركة عدم الانحياز التي أسسها قادة كبار في الزمن الصعب . واذا كانت المبادرة الايرانية بشأن حل الأزمة في سورية تحتل حيزاً واسعاً واهتماماً كبيراً للمجتمعين ، فان من المهم جدا أن تدرك الدول التي تدعم الارهاب وتموله وتحتضنه بأن توافق 120 دولة على الحل بالحوار وبعيدا عن التدخل الخارجي والعنف ليس الهدف منه احراجها أو اسقاط سياساتها بالضربة القاضية ، وانما الهدف تسجيل عودة جدية للقانون الدولي وشرعة الأمم المتحدة ، وفضح وتعرية قوى العدوان والارهاب في المنطقة والعالم في هذا الاتجاه تقول ايران انها ستطرح تصورا كاملا لحل الأزمة ، وبالتزامن مع انتهاء مؤتمر طهران بالاعلان عن المبادرة والضمانات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ ، يبدأ المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي مهمته التي يعتقد أنها والمبادرة المنتظر صدورها عن مؤتمر طهران لن ترى النور ما لم يجر انتزاع الاعتراف من تركيا وقطر والسعودية بدعم الارهاب والمجموعات المسلحة طوال الفترة الماضية ، وما لم يجر انتزاع التزام حازم وصارم من هذه الدول بالكف عن مثل هذه الممارسات ومحاولات التدخل في شؤون سورية الداخلية . والحال كذلك فإن المشكلة تحتاج فقط لارادة دولية شفافة وصادقة تضع النقاط على الحروف وتسمي الأشياء بأسمائها ، ذلك أن من شأن تنفيذ هذه الارادة أن تحيد قوى التطرف والعدوان التي تغذي الارهاب والتنظيمات الارهابية المتطرفة ، والتي لا يعنيها في شيء استقرار وازدهار سورية وشعبها الذي يصنع مع جيشه الباسل انتصارا جديدا على الظلاميين والتكفيريين الذين لا يمكن وضعهم الا في سلة واحدة مع الصهاينة والمتصهينين في أربع جهات الأرض .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
