تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مــــن آداب الظرفــــاء

ساخرة
الخميس 11-8-2011
في كتابه «الظرفاء والشحاذون في بغداد وباريس» - الطبعة الثانية - المؤسسة الأهلية بيروت، دون ذكر تاريخ النشر -

يقول المؤرخ السوري د. صلاح الدين المنجد تحت عنوان (آداب اجتماعية): كان لظرافنا آداب اجتماعية تشف عن تهذيب، وتنبئ عن خلق كريم، وتومئ إلى كمال اجتماعي عظيم، كانوا لا يزورون أحداً قبل إعلامه، ولا يداخلون أحداً في حديثه، ولا يتطلعون على قارئ في كتابه، ولايقطعون على متكلم كلامه، ولا يستمعون إذا أسر إلى سره، ولا يتكلمون فيما حجب عنهم.‏

وكانوا أمراء مجالسهم أينما وجدوا لظرافتهم ولطفهم، وكانوا أذكياء لا يجلسون في مجلس ينقلون عنه، ولا يتصدرون في مكان بحيث يقامون منه، وهم لا يتجشؤون ولا يتمطون، ولا يشبكون أصابعهم أو يمدون أرجلهم، أو يحكون أجسادهم، أو يمسون أنوفهم، فإذا تكلم واحدهم فبتؤدة وهدوء وبإيجاز وبيان، لا يعلو له صوت، ولا يرشق له بصاق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية