تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القرار الصعب ... ضعف الثقة وراء التردد باتخاذه

مرايا اجتماعية
الخميس 11-8-2011
ميرفت بشماني

اتخاذ قرار ما ليس بالأمر السهل،فقد نتردد احيانا في اتخاذ قرارات قد تكون بسيطة أو كبيرة إليكم بعض النصائح التي اوردها الخبراء في هذا المجال .....

يؤكد علماء النفس أن ثمة مواضيع حساسة تثير الشك لدى أشخاص أكثر من غيرهم، فتولّد الغضب والقلق والذعر في نفوسم، لا سيما الأمور العاطفية التي تظهر فيها نقاط الضعف واضحة ويصعب تحكيم العقل.‏

لا شك في أن قلة الثقة بالنفس تقف وراء هذا التردد، ولا تساعدنا في قياس الأرباح والخسائر التي قد تتأتى من خياراتنا. فالواثق من نفسه يكون على يقين أن قراره هو ثمرة تمحيص وتفكير عميقين فيندفع من دون تردد بعكس الحائر الذي يشك بقدراته فتشلّ عزيمته.‏

ويحذر علماء النفس من مغبّة التنازل عن اتخاذ القرار وإسناده إلى الآخرين، فهذه الخطوة لا تمنع صاحبها من اتخاذ قرار غير سديد فحسب، بل تفقده أيضاً القدرة على التحكّم بمجرى حياته التي تخسر معناها. فالطفل الذي يقرر أن يمشي يعرّض نفسه لمخاطر جديدة، لكنه يكسب استقلاليته ويكبر، وبالتالي فإن الاختيار هو مرادف الحرية.‏

تسلّحوا بالهدوء الذي يسهّل عملية اتخاذ القرار ويفسح في المجال أمام التفكير بعقلانية، يكمن الحل في التسلّح بالهدوء لإبعاد التوتر: خذوا نفساً عميقاً ببطء وهدوء ثم ازفروا من دون بذل أي جهد على غرار كرة تفرغ من الهواء وحدها.‏

كذلك ينصح الاختصاصيون بانتظار انقضاء الليل قبل اتخاذ القرار، لأن فترة الليل تسمح بالوقوف على مسافة من الموضوع والتوصّل إلى حلّ في اللاوعي.‏

ويؤكد الخبراء على أهمية تقبّل الأمور على ما هي عليه لبناء حياة صالحة، ناهيك عن أن إحراز التقدّم يمنح الحق بارتكاب بعض الأخطاء.‏

الخطوة الأولى التي ينبغي أن يقوم بها المصابون بحيرة مرضيّة هي العودة إلى أسباب قلة ثقتهم بنفسهم، فقد يرقى الأمر إلى مرحلة الطفولة حينما كان الوالدان يركزان على مواطن الخلل لدى هؤلاء ويعتبران النجاح أمراً طبيعياً. ثم ينبغي العودة إلى الأحداث التي غذّت هذا الضعف (فشل في التوجيه، طلاق...) والسعي إلى إيجاد حلول كفيلة بتخطّيها.‏

ركزوا على قراراتكم السابقة حتى التافهة منها والتي أسفر عنها نجاح، والأهم هو ألا تترددوا في امتداح نفسكم على العمل الذي أنجزتموه. حتى في حال الفشل، لا ملامة عليكم فأنتم بذلتم قصارى جهدكم لاتخاذ قرار سديد.‏

يمكنكم أيضاً اللجوء إلى ممارسة الرياضة أو السير‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية