عين المجتمع... كيف نصنع مستقبلنا..؟
مجتــمـــــع السبت 13-8-2011 فردوس دياب تؤدي ثقافة الوالدين وبالاخص ثقافة الأم دوراً أساسيا في صنع ورسم استراتيجية حياة ابنائنا التي تتحول شيئا فشيئا الى سلوك معاشي لهم تنتهي بثقافة تلاصقهم طيلة حياتهم
وفي كافة مراحلهم العمرية، فكلما كانت ثقافة الام التعليمية والتربوية والاخلاقية والوطنية عالية جداً كلما انعكس ذلك على تربية وثقافة الابناء، وبالمقابل كلما كانت ثقافة الوالدين متواضعة كلما انعكس ذلك على ثقافة الأبناء ايضا - وعندما نقول هنا ثقافة الوالدين لانقصد ان يكونالوالدين يحملان الشهادات العليا حصرا فالكثير من آبائنا وأمهاتنا كانوا لايعرفون القراءة ولا الكتابة ولكنهم خرجوا أجيالا من المثقفين والقادة - ولكننا نعني ان يتمتع الاباء والامهات بابسط قواعد التربية التي جهلها الكثير من امهات وآباء اليوم واحترفها اباؤنا وامهاتنا بشكل كبير جدا .
بعض الامهات يبررن سلوكيات ابنائهن المنحرفة بكثرة مشاغلهن وتزايد اعباء الحياة التي لم تترك لهن الفرصة في خلق ثقافة تربوية صحيحة في نفوس اطفالهن على الرغم ان اكثرهن يحملن شهادات جامعية وهو ما يثير الدهشة والتساؤل عن فائدة تلك الشهادات التي لم تترجم نتائجها داخل كيان الاسرة والى متى هذا الخلل بين النظري والتطبيق .
ابناؤنا هم حاضرنا ومستقبلنا واملنا فان لم نحسن تربيتهم بشكل صحيح وسليم تحولوا الى عبء كبير علينا وعلى المجتمع وهو مايدفعنا الى دق ناقوس الخطرمجددا فالمشاهد المؤلمة التي نشاهدها لسلوكيات ابنائنا المنحرفة داخل الاسرة وخارجها تنبئ بخطر قادم.
|