تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ومضــــــات رمضانيــــة

مجتــمـــــع
السبت 13-8-2011
ميسون نيال

في شهر رمضان المبارك تزداد أواصر المحبة والألفة بين أفراد المجتمع السوري حيث يتبادلون تحيات الود والمحبة وتقوى هذه الأواصر من خلال تبرع الميسورين للمحتاجين بالهبات

والزكاة والصدقات كذلك تكثر في هذا الشهر الكريم دعوة الأقارب والأصدقاء إلى موائد الإفطار ويمارس أهل الشام عادات قديمة وعريقة في رمضان توارثوها عن أجدادهم وتحكي روح التراث والأصالة والتواصل الديني والأخلاقي حيث يتلهف السوريون لقدوم شهر رمضان فيستيقظ الصائمون صباحاً على صوت مدفع السحور ونغمات المسحراتي الذي يتجول في الأحياء الشعبية داعياً بنغماته وطرقات طلبته الصائمين لعبادة الله وقيام الليل وإعداد وجبة السحور.‏

ويجتمع السوريون حول موائد السحور الشهية والفنية بالمأكولات الشائعة المحضرة من الخضار واللحم والسمن وبقية الأطعمة، كالزيتون والبيض والجبن والشاي والمربيات والزعتر وغيرها.. ومن أهم ملامح العادات الرمضانية الإعلام بقدوم الشهر بمدفع الإثبات الذي تطلقه قذائفه عصر اليوم السابق لشهر الصيام وفي الأسواق ينتشر باعة الحلويات الشهيرة مثل الكنافة والنهش وهي حلوى من سكر وعجين وقشطة وفستق حلبي والمعجنات كالمعروك وهو نوع من خبز رمضان مزين بالسمسم والناعم وهو طبق شعبي من العجين مقلي بالزيت ومزيت بالدبس، أما محلات بيع الحمص والفول والسوس والمخللات حيث يتنافسون في عرض بضائعهم على المشترين والمستهلكين.‏

ويسود لدى أهل الشام مثل سائد يقول العشر الأول من رمضان للمرق، كناية عن الاهتمام بإعداد وجبات الطعام والعشر الأوسط للخرق، أي لشراء ثياب العيد والعشر الأخير لصر الورق كناية عن الانهماك بإعداد حلوى العيد كالمعمول وغيره.‏

كما ينتشر بائعو الخضار والفواكه والمجففات وغيرها عارضين بضائعهم بطرق مختلفة وجذابة، ويكثر الازدحام خاصة في العشر الأخير في أسواق دمشق التقليدية كالحميدية والبزورية وخان الجمرك والعصرونية والحمراء والصالحية وأبو رمانة والقصاع.‏

بقي أن نقول إن رمضان في هذا العام له خصوصية وذلك بسبب الظروف الطارئة والأزمة المفتعلة التي صنعها متآمرون وخائنون، فحولوا الطمأنينة في بعض المناطق من بلدنا الحبيب إلى فوضى والسكينة إلى قلق ولكن بعون الله وبتلاحم أفراد الشعب ووعيه وإرادته سيكون الاحتفال بنهاية هذا الشهر الكريم احتفالين الأول بقدوم عيد الفطر السعيد والثاني بزوال هذه الزوبعة وعودة الأمن والأمان «بإذن الله».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية