بعد فوزه القوي على رجال طاجكستان 4 مقابل لاشيء,فالفوز متوقع ولكن النتيجة كانت مفاجئة للجميع.
هذا الفوز المستحق المتوقع زود منتخبنا بجرعة زائدة من الثقة بالنفس وعزز القناعة بالأدلة الدامغة التي لا يمكن التشكيك بها بوجود إمكانيات وطاقات كبيرة لدى لاعبينا يمكنها أن تعطي في حال أحسن استثمارها بالشكل الصحيح ,وأيضاً عمل على توسيع حدود طموحنا في هذا المونديال الذي انطلقت عجلته على أمل أن يتجاوز محطاته الصعبة المتعاقبة دون توقف .
لابد لنا في هذا السياق إلا أن نؤكد على فشل المحاولات الرامية إلى زعزعة وإضعاف منتخبنا من خلال نقل مبارياته خارج أرضه ,وكما يقول المثل رب ضارة نافعة لأن هذا الإجراء التعسفي كان له دور إيجابي في شحذ الهمم وتضافر الجهود للوصول إلى الغاية المنشودة.
نعم تخطى منتخبنا بجدارة وبثبات أولى العقبات، ولكن بالمقابل أمامه عقبات أقوى وأشد في الدور الثالث الذي يضم فرقاً متميزة ذات تاريخ عريق مثل اليابان، وعلينا أيضاً أن لا نستهين بأوزبكستان و بكوريا الديمقراطية وخاصة بعد أداء الأولى في كأس آسيا ، والثانية في المونديال الأخير، لذا الاستعداد للمرحلة القادمة يجب أن يكون على قدر المنافسة فالمطلوب تدريب مكثف مدروس ومنتظم ولقاءات ودية على مستوى عال تشد من عضد المنتخب وترفع من معنوياته ومن مستواه الفني، واستغلال الوقت من أجل التحضير المناسب للقاءين المرتقبين الشهر القدم أمام أوزبكستان وكوريا الديمقراطية ،المهمة ليست مستحيلة مع الصبر والإصرار والعزيمة المقترن بالدعم المادي والمعنوي من المعنيين بالشأن الكروي ،الذين يحاولون قدر المستطاع أن يوفروا للمنتخب ما يحتاجه لينجز مهمته بنجاح ويترجم حلمنا المونديالي على أرض الواقع.