ونقلت ا ف ب عن صحيفة اسبريسو الايطالية قولها أمس ان برقيات مسربة صادرة في عام 2008 نشرها موقع ويكيليكس ذكرت ان الولايات المتحدة شعرت بالقلق الشديد بشأن تلك الادعاءات لدرجة ان سفيرها في روما ناقش المسألة في ذلك الوقت مع رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني.
وفي رسالة صادرة في تشرين الاول 2008 موجهة الى واشنطن اشاد السفير الاميركي رونالد سبوغلي بقرار ايطاليا ارسال جنود الى غرب افغانستان للانضمام الى قوة ايساف الا انه قال في الرسالة انه للاسف فان اهمية هذه المساهمة قوضتها السمعة المتزايدة لايطاليا بانها تتجنب الدخول في قتال وتدفع فديات واموال حماية.
وأشار سبوغلي الى ان هذه السمعة تستند في جزء منها الى الشائعات وفي الجزء الاخر الى معلومات استخباراتية لم يتمكن من التثبت منها بشكل تام مضيفا: سواء كانت تلك المعلومات صحيحة ام خاطئة فان الحقيقة تبقى ان ايطاليا خسرت 12 جنديا في افغانستان اي اقل من خسارة معظم الحلفاء الذين تولوا مسؤوليات مشابهة.
واضاف: لقد ناقشت هذه المسألة مع رئيس الوزراء برلوسكوني في الماضي واكد لي انه لا يعلم بحدوث مثل هذا الامر وسيوقفه اذا وجد دليلا عليه. وقال سبوغلي: انه اذا وجدت اي اسس لهذه الادعاءات فان ما تفعله ايطاليا يهدد قوات التحالف بالخطر. وأوضحت الصحيفة ان الولايات المتحدة اثارت هذه المسألة في شهري نيسان وحزيران عام 2008 .
وكانت الحكومة الايطالية نفت في تشرين الاول 2009 تقريرا نشرته صحيفة لندن تايمز نقلت فيه عن مصادر عسكرية غربية قولها ان الجهاز السري الايطالي دفع عشرات الاف الدولارات لطالبان وامراء الحرب في اقليم ساروبي مقابل حماية قواتها في منطقة قتل فيها عشرة جنود فرنسيين بكمين في شباط 2008 بعد فترة وجيزة من تسلمهم السيطرة على تلك المنطقة من القوات الايطالية.