مستمراً في غيه بقتل المدنيين الليبيين الآمنين وكان آخر ضحاياه 85 مدنياً بينهم اطفال وشيوخ ونساء في قرية الماجر في زليتين.
فقد قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون انه لا يمكن ان يكون هناك حل عسكري للازمة الليبية داعيا كل الاطراف إلى التجاوب مع أفكار التسوية التي قدمها لهم مبعوثه إلى ليبيا عبد الاله الخطيب.
ونقلت رويترز أمس عن المكتب الصحفي للامين العام قوله إن الامين العام يعبر عن القلق العميق للتقارير عن العدد الكبير بدرجة غير مقبولة من الخسائر البشرية المدنية نتيجة الصراع في ليبيا. وكان 85 مدنيا اغلبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ قتلوا في غارة شنتها طائرات حلف شمال الاطلسي على بلدة الماجر الليبية جنوب زليطن يوم الاثنين الماضي.
على صعيد اخر وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس مرسوما حول تدابير لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 حول ليبيا.
وينص المرسوم الروسي على حظر استخدام المجال الجوي لروسيا الاتحادية من قبل طائرات روسية أو اجنبية تقوم برحلات إلى ليبيا او اذا كانت مسجلة فيها او تعود ملكيتها إلى اشخاص طبيعيين أو اعتباريين ليبيين او اذا كانت هناك معلومات بأن هذه الطائرات ترتبط بنشاط عسكري بما في ذلك نقل المرتزقة او اي نوع من انواع الاسلحة والذخائر.
ولايسري مفعول هذا المرسوم على طائرات تقوم بنقل شحنات انسانية إلى ليبيا أو تقوم بهبوط اضطراري في اراضيها. ويجيز المرسوم للسفن الحربية الروسية ان تفتش في عرض البحر اي سفن يشك في انها ترتبط بنشاط عسكري لصالح ليبيا ويمنع القيام بأي عمليات مالية لاقارب معمر القذافي ويمنع دخول بعض الاشخاص الليبيين إلى روسيا.
على الصعيد الميداني تواصلت المعارك بين القوات الليبية والمحتجين في بلدة البريقة النفطية حيث أقر المحتجون بان القوات الليبية مازالت تسيطر على المرفأ النفطي والمصفاة في ميناء البريقة الشرقي الاستراتيجي.
ونقلت رويترز عن محمد الزواوي المتحدث باسم المحتجين قوله للصحفيين ان القوات الليبية مازالت تسيطر على المرفأ النفطي والمصفاة في ميناء البريقة الشرقي الاستراتيجي رغم التقدم الذي أحرزه مقاتلو المحتجين مشيرا الى ان الدخول الى المدينة ليس آمناً بعد.
وفي غرب ليبيا قالت رويترز ان قوات المحتجين المتمركزة في المنطقة شمالا زحفت نحو بلدة الزاوية بالقرب من ساحل البحر المتوسط لكنها لم تتقدم عن المواقع التي كانت متمركزة فيها أول أمس.
الى ذلك قالت وكالة الصحافة الفرنسية ان انقسامات ظهرت في صفوف المحتجين مجددا أمس في بنغازي اثر مطالبة نحو عشرين كتيبة منهم بتنحي وزير الدفاع الذي عينه المحتجون والمتهم بانه مسؤول بشكل غير مباشر عن اغتيال قائد قوات المحتجين اللواء عبد الفتاح يونس في 28 الشهر الماضي . من جهة ثانية قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا ستواصل العمل حتى انجاز مهمتها في ليبيا.