|
خلال افتتاح المعرض الدولي الثالث للسياحة والسفر والرحلات.. د . لطفي: علينا التركيز على القطاع السياحي كونه البديل للنفط اقتصاد جميع العاملين في هذا القطاع في سورية, فقد كان من الضروري إقامة معرض سياحي دولي في دمشق وفق أسس موضوعية لدعم التنمية الاقتصادية ودفع عجلة التطوير والتحديث والمساهمة في عقد الصفقات وإن معرض(ATB) الذي يقام حالياً جاء ليحقق هذا الهدف الذي تسعى إليه كافة الجهات العامة في القطاع السياحي وعن هذا المعرض كان للثورة اللقاءات التالية وبداية كانت مع الدكتور عامر حسني لطفي وزير الاقتصاد الذي أكد على أنه لم يعد بالإمكان اليوم أن نعتمد فقط على ما نمتلكه من آثار ومن جغرافية جميلة لأن الأمر بات أكثر تعقيداً نظراً للمنافسة الهائلة الحاصلة في هذا القطاع والتي تتطور بسرعة كبيرة جداً,وأعتقد أن مثل هذه المعارض والمؤتمرات تساعد على أن يتعرف البعض على البعض الآخر وأن نستفيد من تجارب الآخرين لأن هذا القطاع يعتبر في سورية أحد محاور الاختراق لعملية التنمية الاقتصادية. وشدد. د. لطفي على أنه يجب الاستفادة من هذا القطاع كونه يأتي بديلاً للنفط ويجب بذل الجهود في مجال صناعة السياحة وقد بدأنا نسير بخطى صحيحة لا سيما بعد ما حصلت المؤتمرات والملتقيات المتعددة التي تنظمها وزارة السياحة وبعد التحول الاقتصادي الذي نشهد والذي من شأنه أن يعطي دفعة كبيرة لعالم السياحة في سورية وأوضح أنه ضمن التحول إلى اقتصاد السوق هناك مناقشة لما يحققه هذا القطاع من نجاح, وبكل الأحوال فهو قرار متخذ على المستوى الحكومي لأن قطاع السياحة هو من القطاعات التي يجب أن تكون قاطرة من قاطرات النمو في الاقتصاد السوري وبالتالي فإن التركيز حاصل على هذا القطاع لاسيما أن الجهود المبذولة في وزارة السياحة كبيرة جداً لكن ثمار هذه الجهود لا تأتي بين ليلة وضحاها وإنما يجب أن نؤسس لهذه الصناعة ونحدد الاستراتيجية بوضوح ونتخذ التدابير والإجراءات المناسبة لعملية النجاح إذ لا يمكن نجاح السياحة لوحدها في الاقتصاد ولأن هناك تشابكات مع القطاعات الأخرى, غير أنني مؤمن إيماناً كبيراً بأننا بدأنا والبداية كانت صحيحة ونسير بسرعة مقبولة وبغض النظر عن الأحداث التي تحيط بنا. وبين.د. لطفي أن الهدف من إقامة المعارض هو التعرف على الخبرات الموجودة لدى الآخر وأن يأتي الآخر ويتعرف على واقع بلدنا وإمكانياته, ففي مجال السياحة هناك خبرات كبيرة لدى دول الجوار وقد قطعت شوطاً لا بأس به في موضوع تنشيط السياحة ولذلك من الضروري التعرف عن كثب إلى أي مدى وصلت لديهم السياحة من تطور وبدوره السيد نشأت صناديق رئيس اتحاد غرف السياحة السورية وجد أن المعرض قد تطور عن الأعوام السابقة لا سيما أن هناك اثنا عشرة دولة مشاركة ونأمل أن نحقق نتيجة من هذه المشاركة حتى تزداد عدد الدول أكثر موضحاً أن المعرض على مستوى تخصصي من الدرجة الممتازة لا سيما هناك شركات طيران عالمية مشاركة بهذا المعرض وأشار إلى دور غرف السياحة السورية وبين أن ولادة هذه الغرف كان جديداً غير أن الأعمال التي تم انجازها والتي ستعرض في الجمعية العامة بمناسبة مرور عام على تأسيس الاتحاد في حلب, غير أن ما أنجزه الاتحاد وما قدمه للسياحة السورية ومع أن ذلك تم بجهود فردية وبموارد ضئيلة إلا أن ما حققه الكثير لا سيما في مجال التشريعات وتعديل وتحديث القوانين السياحية وفي خدمة المطاعم والفنادق وأكد على ضرورة ترتيب البيت من الداخل حتى يتم دعوة الضيوف مشيراً إلى أن ذلك ما يعملون به إلى جانب وزارة السياحة وذكر أنه بين عام 2004 و 2005 الزيادة المحققة بالمجموعات السياحية التي وردت إلى سورية بلغت 65% زيادة في عدد الليالي السياحية ضمن ما نعيشه الآن ويعتبر ذلك بالنسبة لسورية ولوزارة السياحة والغرف وسام فخر. وبدوره السيد عماد السريري المنظم لهذا المعرض تحدث عن هذا المعرض فقال: إن هذا المعرض ينظم للمرة الثالثة كل عام والهدف منه التبادل السياحي بين الشركات السياحي ويشارك فيه حوالى(11) دولة عربية وأجنبية وتشارك باختصاصات متعددة منها شركات نقل وطيران وشركات متخصصة بالسياحة ومكاتب السياحة والأسفار والمشاريع السياحية موضحاً أن أهمية المعرض تأتي كونه يتم فيه عرض ما هو جديد بالنسبة للشركات السياحية والتعريف بالمناطق السياحية الحديثة موضحاً أن هذا المعرض هو الوحيد الذي ينظم بسورية في مجال السياحة وأنه يتطور ويكبر بسرعة ويتوقع في الأعوام القادمة أن يكون من أهم المعارض السياحية في المنطقة. وأشار إلى أن المشاركات الخارجية تقدم فائدة كبيرة للسياحة السورية كونهم سفراء لدولهم ضمن هذا المعرض وبالتالي سوف يقدمون ويعرضون ماتم تحقيقه في مجال السياحة السورية وبالتالي هذا يمثل ترويجاً للسياحة السورية في الخارج. وأوضح السرايري: غياب وزارة السياحة أحدث غياباً في المكاتب السياحية السورية مشيراً إلى أن وزارة السياحة تتواجد في كل المعارض الدولية الخارجية لكنها في المعارض الداخلية أو تتغيب لأسباب نجهلها. وأوضح السيد حسان هازيلار مدير طيران تركيا في سورية ولبنان, أن المعرض السياحي الذي يقام حالياً يشكل نقلة جيدة في مجال التعرف على سياحة الآخرين مشيراً إلى أن مشاركتهم هي دعم للسياحة السورية وباب الأمان لهذه السياحة لا سيما أن هذه هي المشاركة الثالثة بهذا المعرض. وأكد على أن القطاع السياحي في سورية يحتاج إلى تطورات كبيرة لا سيما أن سورية تمتلك مناطق وأماكن سياحية جميلة جداً ويمكن استثمارها والترويج لها وتسويقها موضحاً أنه يجب الاستفادة من تجربة مصر في استثمار السياحة وتوظيفها في خدمة السياحة السورية مشيراً إلى أن للطيران التركي خمس رحلات وستكون في العام القادم بين تركيا ودمشق رحلات يومية موضحاً أن ذلك يدعم تطور السياحة في سورية لا سيما أن الرحلات السياحية القادمة من الخارج ليست بالمستوى المطلوب والذي يناسب حجم الأماكن السياحية الموجودة في سورية. كما تحدث عن المشاركة الماليزية في المعرض السيد سمير صدقي الموظف في السفارة الماليزية موضحاً أن ماليزيا حريصة على المشاركة بهذا المعرض كونها دولة صديقة لسورية إضافة لكونهم من هيئة تنشيط السياحة ومهمتهم الترويج لماليزيا كوجهة للسفر بالنسبة للسوريين وذلك لعدة أسباب تتعلق بالسياحة الماليزية وكونها توافق رغبة وتقاليد الشعب العربي وهناك تسهيلات من قبل الحكومة الماليزية للمواطن السوري كعدم حاجته للفيزا عندما يسافر إلى ماليزيا . وأوضح السيد عاطف اسماعيل حسن زند مدير عام هيئة تنشيط السياح المصرية أنه لأول مرة يأتي إلى سورية وذلك عبر مشاركته بجناح مصري مساحته (55) م وهذه هي المشاركة الثالثة بالنسبة لمصر وقد وجدت أن هناك اقبالاً بالنسبة للدول المشاركة وإننا كهيئة تنشيط نقوم بالترويج لمصر وذلك لما تتميز به من أنماط سياحية منها السياحة الثقافية والمؤتمرات والشواطىء الترفيهية مشيراً إلى أن مصر ومن خلال السيرزون حققت حوالى 8 ملايين ومئة ألف سائح وهناك خطة علمية تم وضعها من قبل وزير السياحة المصري وننفذها بدقة وأننا نتخطى حاجز /10/ ملايين في خلال فترة بسيطة جداً لا سيما أن مصر تحوي ثلثي آثار العالم كما تتمتع بجميع أنماط السياحة على مستوى العالم. وتحدث الدكتور نورس الذقن عن مشاركته بهذا المعرض فقال: أنهم يشاركون بهذا المعرض بمجموعة من تجهيزات المطاعم من زجاجيات وصحون غير قابلة للكسر مشيراً إلى أن الهدف من إقامة المعارض تتمثل في كونها فرصة للتعريف بالمنتجات والالتقاء بالآخرين وإجراء العقود والصفقات وتبادل الخبرات ومبيناً أن نجاح المعرض أو فشله متعلق بتحقيقه للهدف الذي أقيم من أجله ولذلك يجب التركيز على تلافي الأخطاء التي كانت تقع في معارض سابقة للوصول بالمعارض إلى مصاف المعارض المتطورة.
|