ودور الاعلام في مواجهة التحديات ان سبب الضغوط على سورية مواقفها القومية والوطنية من القضايا العربية في فلسطين والعراق ودعم المقاومة اللبنانية حيث اصبحت الاوضاع السياسية اكثر تعقيداً رغم بساطتها والتي يمكن فهمها عن طريق الحدث والوعي للمفهوم الشعبي الثقافي المتنامي لدى الجماهير العربية رغم التضليل الاعلامي الرهيب لمعنى القومية العربية والوطنية والتي استطاعت سورية وبعد خطاب السيد الرئىس بشار الأسد الاخير ان تكون حافزاً للإيمان المطلق بالقومية العربية.
وبيّن الدكتور دخل الله ان فشل المشروع العربي القومي للأحزاب في الماضي القريب لايعني مطلقا فشل المشروع القومي للشعب العربي والوعي الجماهيري لحتمية المصير الواحد للامة العربية.
واشار د.دخل الله وبعد مقتل الحريري مباشرة ان قنبلة نووية اعلامية والاولى من نوعها في العالم قد سقطت على سورية تضليلاً وكذباً ولعباً على عقول الناس للوصول الى الاهداف المرسومة للمنطقة العربية حيث بيّن السيد الوزير ان اهم اركان هذه الحرب كانت في الدرجة الاولى محاولة تضليل المشاهدين عن طريق التركيز على خلفية الخبر وجزئيته وتكراره بشكل مستمر وفي كل الاوقات ليصبح في ذهن المشاهد حقيقة واقعة لايمكن التمييز فيها بين الخطأ والصواب ويكون الضحية في النهاية ليس الحكم فقط بل الشعب كله كما حدث ويحدث في فلسطين والعراق .
وتساءل السيد الوزير: هل يوجد هناك اكثر تضليلاً اعلامياً من ذلك على خلفية ان رئيس اكبر دولة في العالم وهي امريكا لاينام ولايستيقظ هو واركان ادارته والسائرون معه الا على التعاون السوري مع الارادة ا لدولية والبحث عن الذرائع لمعاقبتها .
وتابع السيد الوزير ان اعلامنا ليس بالدرجة المطلوبة ولكننا نعمل حالياً لاعطاء دور رئيسي للاعلام الخاص علّه ينطلق من المنطقة الاعلامية الحرة التي ستقام في مكان معرض دمشق الدولي القديم .
واختتم السيد الوزير محاضرته بعد الاجابة على كافة التساؤلات التي طرحها الاخوة الحضور بالقول ان لاخوف على الثقافة العربية المقاومة وان المستقبل سيبقى للجماهير العربية الواعية لكافة المخططات الخارجية ومهما حاولوا من تضليلها عبر وسائل اعلامهم الحديثة.