وقال ماغويار خلال مشاركته في برنامج (من واشنطن) الذي بثته قناة الجزيرة مساء امس ان الوثيقة كانت جادة وليست مجرد مزحة كما حاولت ان تقول مصادر الحكومة البريطانية خاصة ان الولايات المتحدة قصفت مكاتب الجزيرة مرتين في كابول وبغداد.
ومن جانبه قال النائب في البرلمان البريطاني بيتركيلفول وهو وزير دفاع بريطاني سابق انه يقوم بتحريك داخل البرلمان البريطاني بمساندة 40 عضواً للكشف عن حقيقة هذه الوثيقة ودور رئيس الوزراء البريطاني توني بلير فيها مشيراً الى انه اطلع على وثيقة مشابهة العام الماضي تتحدث عن قصف قناة الجزيرة وقصف الفلوجة لكن لم اعرف تفاصيلها.
واستغرب كليفول أن يتم مجرد التفكير بقصف قناة اعلامية خاصة انها تقع في بلد يفترض أنه صديق وقدم تسهيلات كبيرة للقوات الحليفة التي غزت العراق.
وقال جويل كامبانيا مدير قسم الشرق الاوسط في جمعية حماية الصحفيين ومقرها واشنطن إن القانون الدولي والتشريعات الصحفية الدولية تمنع استهداف المنابر الاعلامية تحت زعم أنها تقوم بالتحريض وعندما قصف حلف الناتو تلفزيون بلغراد لدورها الدعائي قوبل بانتقادات دولية حادة ما دعاه الى التراجع عن هذه الذريعة معتبراً أن القصف كان بسبب دور هذا التلفزيون في العمليات العسكرية وأنه يستخدم كمقر للقيادة والتوجيه.
غير أن القوات الاسرائيلية استهدفت محطة الاذاعة والتفلزيون الفلسطينية عدة مرات اعتباراً من العام 2000 بذريعة انها تقوم بالتحريض.
وألقى الخبير جيمس بانغورد الضوء على عمل مجموعة راندو غروب التي كلفها البنتاغون بجمع معلومات عن محطة الجزيرة والعاملين فيها مشيراً الى أن وكالة المخابرات المركزية الامريكية وأجهزة حكومية امريكية أخرى تعمل على جمع معلومات واعداد ملفات عن العاملين في وسائل الاعلام الاجنبية التي لديها سجل باتخاذ مواقف لاتعجب الادارة الامريكية.