وتقول الشرطة البريطانية إن هنالك عصابة تضم نحو 200 شخص من الشبان قاموا بسرقة المتاجر ومهاجمة الشرطة في «كولد هاربرلين» و« هاي ستريت» وبالاعتداء على الناس ونهب واحراق ممتلكات عامة. وأْعلنت الشرطة أنها شرعت بإجراء تحقيق واسع في أعمال الشغب في حي توتنهام لتحديد المسؤولين عن هذه الأعمال. وقد اعتقلت الشرطة حوالي 55 شخصاً أثناء أعمال الشغب ويتم استجوابهم.
وبسبب هذه الأعمال التخريبية المفاجئة قطعت «تيريزاماي» وزيرة الداخلية البريطانية إجازتها وعادت إلى لندن، حيث نهبت محلات تجارية وأحرقت بعض الممتلكات العامة والخاصة في حي توتنهام المتنوع الأعراق شمالي لندن. وأكدت الشرطة قيام مجموعات صغيرة متنقلة بأعمال عنف شملت عدة مناطق في شمالي لندن وشرقها وجنوبها وأضرمت النيران في متجر للتجهيزات الرياضية في حي من الأحياء في جنوب لندن، بينما تعرضت المحال المجاورة للسرقة وجرح ثلاثة من رجال الشرطة عندما صدمتهم سيارة أثناء محاولتهم إلقاء القبض على بعض الأشخاص في منطقة والتهام فورست شرقي لندن.
كما حدثت اشتباكات أخرى في شمال لندن ونتج عنها تحطم زجاج نوافذ وتضررت احدى سيارات الشرطة وقد تمكنت الشرطة من احتواء الاضطرابات والسيطرة عليها. وتمكنت من اعتقال العديد من المشاركين فيها. وقد تأججت الاضطرابات بعد أن قتل شاب برصاص الشرطة ما أدى إلى جرح 49 شخصاً، الشاب يدعى مارك دوغان ويبلغ من العمر 29 عاماً وهو أب لأربعة أطفال، ولذلك احتشد نحو(300) شخص خارج محطة الشرطة في شارع هاي ستريت يطالبون بالعدالة بعد مقتله.
وقام شبان آخرون بإلقاء قنابل حارقة على أفراد الشرطة ومحل تجاري ما أدى إلى اشتعال النيران في سيارتي شرطة وحافلة من طابقين. وقد تعرضت محال تجارية ومكنات الصراف الآلي للنهب.
وقال متحدث باسم دائرة المطافىء: «مازلنا نحاول إطفاء الحرائق وأصبحت النيران تحت السيطرة الآن.»
وتقول إحدى المحتجات وتدعى فينيسيا روبنسون إنها انضمت إلى احتجاج سلمي خارج محطة الشرطة ولكن الوضع انقلب فجأة إلى فوضى مطلقة.
أما وزيرة الداخلية تيريزا ماي فقد أدانت أحداث العنف وقالت إنه لن يتم التسامح مع هذا الاستهتار بالممتلكات العامة، وإن الشرطة تحظى بالدعم التام من أجل استعادة النظام.
كما وصف متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني الأحداث بأنها«غير مقبولة مطلقاً» ولكن قائد شرطة لندن ادريان هانستوك وجد أن مستوى العنف قد تجاوز الحدود المعقولة ويجب السيطرة على أعمال الشغب في لندن.