عن فيلمها (الكآبة) من إخراج لارس فون تراير وذلك خلال مهرجان كان السينمائي الأخير . وقد لعبت في الفيلم دور شقيقة شارلوت غينسبورغ التي أصابتها حالة حزن وكآبة شديدتين مع اقتراب نهاية العالم . وقبل هذا الفيلم عملت مع المخرجة صوفيا كوبولا ربة الفن , حين أسندت إليها بطولة فيلمين هما (Virgin Suisides ) وفيلم ( ماري انطوانيت). وكانت دانست قد ابتعدت عن الأضواء لمدة عامين بسبب حالة اكتئاب أصابتها , ولا ترغب بالحديث عنها , حتى ولو كانت الكآبة هي لب موضوع فيلمها )هذا الموضوع ليس مطروحاً على العامة , ولكن بما أنني ممثلة فقد تقمصت الشخصية التي استوحت الكثير من تجربة لارس تراير) وتحكي عن العمل مع المخرج (تحدثت كثيراً خلال التحضير للفيلم مع المخرج وهو شخص منفتح , وشعرت بثقة كاملة في إدارته للعمل , وهذا شرط ضروري للعمل بالنسبة إلي) . وعن رأيها في الجدل الذي أثاره مخرج فيلمها خلال مهرجان (كان) حول تصريحاته عن النازية تقول (حزنت لأجله ولأجلنا نحن فريق العمل الذي بذل كل جهده في الفيلم ولكن هذا التصريح لا يمكن أن يكون كارثة) .
تقر الممثلة كريستين أن أصولها الشمالية هي التي ساعدتها في تجسيد الدور جيداً (نعم طباع منطقة الشمال غالبة علي فأبي من أصل ألماني وأمي سويدية ونشأت تحت شمس مدينة لوس أنجلوس . وأنا شخصياً لا أعتمد على الرومانسية الألمانية كما كنت في مراهقتي , عندما كنت حساسة لبهجة ولذة الألم والأوهام , ولكن هذه الرومانسية الهدامة لا مصلحة لي فيها الآن) ولكنها لا تقر أن الممثل التعيس في حياته يقدم أفضل على الشاشة (على الممثل أن يكون في حالة صحية جيدة ليؤدي دوره على الشاشة على أكمل وجه , والممثل الضعيف نفسياً لا يمكنه أن يتفوق) . وعن نظرتها إلى هوليوود تقول (أعتقد أني أمتلك ما يُدعى «الحساسية الأوروبية» وبالوقت نفسه أهوى التمثيل في سبايدرمان , ولكن من جهة أخرى لا أقبل أن أعرض نفسي , بينما في هوليوود عليك أن تكون دائماً حاضراً في عين الجمهور . وثمة حفنة من الممثلات يستأثرن بكل شيء , وفي هوليوود الكثير من الممثلات الأوروبيات لا يعرفوهن , مثل الممثلة شارلوت رامبلينغ , الممثلة التي تثير إعجابي) وتعرب الممثلة كريستين دانست عن إعجابها بالممثلة جوليان مور وتعتبرها مثلها الأعلى لأن حياتها الخاصة متوازنة وسينمائياً لا تشوبها شائبة .