وفي هذا الصدد نقل موقع المنار الإخباري عن وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي قوله إن الشرق الأوسط الجديد الذي وعدتنا به أميركا قد ظهرت ملامحه الجهنمية وهو مشروع دموي يهدف إلي نشر الفوضى في دول المنطقة واختلاق دويلات متناحرة على أساس طائفي أو مذهبي أو حتى عرقي وكل ذلك خدمة لإسرائيل.
وخلال الإفطار الذي أقامته مؤسسات الكرامة للعمل الخيري اعتبر كرامي أن السلاح الأهم الذي يمتلكه لبنان اليوم هو تمتين وحدته الداخلية وتفعيل مناعته الوطنية، مؤكداً أن المسؤولية في ذلك تقع على عاتق جميع اللبنانيين.
وأكد كرامي أن الخلاف السياسي مطلوب لإطلاق حيوية تنهض بالمجتمع والمؤسسات. ولكن الانقسام الوطني على قضايا وملفات وصراعات خارجية هو نوع من الانتحار الوطني الذي يهدد لبنان.
وفي سياق متصل اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني قاسم هاشم أن استمرار فريق 14 آذار بحملاته ورهاناته إنما هو عمل مغامر ومقامر بمصير لبنان واللبنانيين، فلا يجوز بأي حال من الأحوال الاستمرار والتعاطي بهذه الكيدية مع مجريات التطورات لأنه رهان خاطئ وخاسر.
وقال هاشم خلال جولة له في عدد من قرى حاصبيا... الأفضل اليوم في وطننا لبنان، الابتعاد عن السياسات الخاطئة والكيدية التي لم تجلب لنا إلا الويلات والخراب مؤكداً أن المصلحة الوطنية تقضي بالابتعاد عن كل هذه الأوهام والتطلع إلى سبل توسيع مساحة التلاقي والحوار بين الافرقاء اللبنانيين استجابة لدعوة الرئيس ميشال سليمان.
من جهة أخرى جدد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك مطالبته الحكومة اللبنانية بفتح ملف شهود الزور لأنه الطريق الصحيح لمعرفة حقيقة من اغتال الرئيس الحريري، مؤكدا أن حزب الله هو احرص من أي جهة أخرى على معرفة الحقيقة التي ستبين من هم أصحاب الحق الذين يضحون بكل ما يملكون من اجل عزة وكرامة هذا الوطن.
وأشار يزبك إلى أن المقاومة تستطيع أن تفرض معادلة القوة التي تردع العدو الإسرائيلي وتمنعه من الاستمرار في عدوانه على لبنان ونهب ثرواته وخصوصاً البحرية.
الى ذلك نقلت وكالة سانا عن النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة تأكيده أن أولوية المقاومة الوطنية اللبنانية تكمن في أن يبقى سلاحها موجها نحو العدو الاسرائيلي مهما تعرضت للأذى في الداخل.
وقال رعد في كلمة في بلدة عين بوسوار باقليم التفاح ان حساسية المنتصر تجاه الايذاء الذي يصله من الاخرين تبقى بالغة المستوى لكننا مصممون على أن نتجاوز حساسياتنا في الداخل ونوجه سلاحنا فقط نحو عدونا الاسرائيلي الذي هو عدو الامة والانسان.
وفي احتفال اقيم في بلدة صفد البطيخ اللبنانية بذكرى انتصار المقاومة دعا النائب اللبناني حسن فضل الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة الى العمل على تعزيز الامن والاستقرار والهدوء على المستوى الداخلي اللبناني لتحقيق مصلحة اللبنانيين وتجنب محاولات اشاعة الفوضى وجعل الشأن الامني مادة للسجال والابتزاز وللاثارة والتخريب لان في ذلك تخريبا لكل لبنان ولان الاستقرار والامن هما مصلحة لكل اللبنانيين.