ونفى المراسل ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول قصف الحي المذكور من البحر موضحا ان ما يجري هو ملاحقة من قبل قوات حفظ النظام للمسلحين الذين يروعون الاهالي ويعتدون على الاملاك العامة والخاصة ويستخدمون الرشاشات والمتفجرات من خلف السواتر ومن على أسطح الابنية.
ونقل المراسل عن مدير صحة اللاذقية قوله ان مشافي المحافظة استقبلت شهيدين و 41 جريحا من قوات حفظ النظام اضافة الى 4 قتلى مجهولي الهوية من المسلحين.
وذكر عدد من اهالي الحي انهم وجهوا نداءات واستغاثات للجهات المعنية لوضع حد للممارسات التي يقوم بها هؤلاء المسلحون وتعطيلهم للحياة العامة في الحي المذكور.
وقال الجريح ايمن قصير من قوات حفظ النظام انه تعرض لطلق ناري في القدم اليسرى مشيرا الى ان المسلحين يمتلكون انواعا متطورة من الاسلحة والقناصات في حين اوضح الجريح كنان سليمان غالية انه اصيب بطلق ناري من الخلف اخترق الدرع واستقر باسفل الكتف الايسر ومنتصف الظهر لافتا الى ان المجموعات المسلحة لغمت الشوارع وحاويات القمامة واتخذوا من شرفات الابنية متاريس لاطلاق النار بعد ان وضعوا عليها شوادر للتمويه.
وقال الجريح علي محمد سلمان انه اصيب بطلق ناري بيده اليسرى وذقنه اثناء قيامه بايصال الطعام الى زملائه بين حي الصاديات والرمل الجنوبي كما بين الجريح عيسى عارف محفوض انه تعرض لطلق ناري بفخذه الايسر لافتا الى ان المسلحين يمتلكون رشاشات.
واكد محمد الدسوقي احد سكان الحي ان تدخل قوات حفظ النظام كان ضروريا لوضع حد لجرائم المجموعات المسلحة التي عاثت فسادا في الحي وفرضت جوا من الارهاب على المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بهذه الافعال البعيدة عن قيم مجتمعنا.
وقالت ام احمد من سكان الحي انها خرجت منه منذ ما يقارب الشهر حفاظا على ابنائها من اعتداءات المسلحين الذين اساؤوا للاهالي وكانوا يطلقون النار ويفجرون الديناميت باستمرار لخلق جو من الارهاب واجبار المواطنين على التظاهر.
وبين سامر شيخ حسن ان اهالي حي الرمل الجنوبي كانوا يطالبون منذ فترة بقوات حفظ النظام لردع المجموعات المسلحة واعادة الامن والطمأنينة للمواطنين الذين روعتهم الاعمال الاجرامية مؤكدا ان المظاهر المسلحة كانت منتشرة بطريقة واضحة في جميع انحاء الحي فضلا عن المتاريس والحواجز التي باتت تشكل السمة البارزة في الحي.
ودعا لؤي حوراني الى استئصال المجموعات المسلحة حيث ان الحياة في الحي اصبحت صعبة بفعل ما تمارسه هذه المجموعات من ترهيب للمواطنين الامنين.
***
الجرحى يروون تفاصيل جرائم التنظيمات الإرهابية
من جانب آخر روى عدد من جرحى قوات حفظ النظام في مدينة اللاذقية ما تعرضوا له من اعتداءات المجموعات الارهابية المسلحة التي أقامت الحواجز وروعت الاهالي خلال تأدية واجبهم الوطني بالدفاع عن المواطنين والاملاك الخاصة والعامة في حي الرمل الجنوبي بالمدينة.
وقال أحد المصابين في حديث للتلفزيون السوري انه وخلال تواجده مع مجموعة من زملائه في أحد الطرقات خرجت مجموعة مسلحة بالديناميت والبنادق الروسية وبدأت برمي الديناميت باتجاههم مع اطلاق للنار ما أدى لاصابته وثلاثة اخرين من زملائه.
في حين قال جريح آخر انه وأثناء دخوله مع زملائه الى حي الرمل أصيب أحدهم أمامه فسحبه ووضعه في مكان معزول من اجل اسعافه فأصيب بدوره مع اثنين اخرين أيضا برصاص مسلحين تمركزوا على أسطح الابنية وبين الحارات مشيرا الى أن المسلحين استخدموا الديناميت في اعتدائهم.
بدوره قال جريح ثالث من قوات حفظ النظام انه وخلال دخوله مع زملائه حي الرمل الجنوبي لتنفيذ مهمة اعادة الامن اليه تفاجؤوا بمسلحين وخنادق والغام بشكل غير طبيعي حيث بدأ المسلحون باطلاق النار ما أدى لاصابتهم لافتا الى أن المسلحين مزودون بأسلحة كثيرة ومتنوعة.
من جهته قال جريح رابع انه وخلال تواجده مع زملائه على احدى نقاط الحراسة أصيب أحد زملائه برصاص المسلحين حيث استشهد فيما بعد وبعد نقله من النقطة عاد اليها فقام المسلحون باستهدافهم بالديناميت والرصاص الكثيف ما أدى لاصابة زميل اخر له وعندما حاول اسعافه ونقله الى مكان امن أصيب برصاصة في قدمه.
بدوره قال الطبيب مجد مصطفى ان المستشفى العسكري في المدينة استقبل عددا من الجرحى المصابين بطلقات نارية في الرأس اضافة الى اصابات متنوعة في البطن والصدر والاطراف تتراوح حالتهم بين الخطرة والخفيفة مشيرا الى أن جريحين منهما استشهدا.