الأدوات لتنفيذها، فهي أنشطة قائمة على ما يمتلكون من أفكار توظف بتكلفة مادية قليلة قائمة على مساهمات المشاركين التي تشجعهم على تبني المزيد من المبادرات والبرامج الإبداعية التي تثبت أنهم نواة فعالة في المجتمع.
كل ماقلناه ينطبق على «تجمع شباب شمس الوطن» في محافظة حلب حيث استعرض الشاب حسين الراعي عضو اللجنة التنظيمية في التجمع مراحل نشوء التجمع وتكوينه الذي ترافق مع اطلاق مبادرة رفع أكبر علم سوري في حلب لينطلق بعدها التفكير بمبادرات جديدة يلامس الشباب المشارك من خلالها أوضاع وحالات الشرائح الاجتماعية المختلفة.
وبين الراعي أن التعارف بين أفراد التجمع كان من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وبعدها قرروا أن يكونوا جسراً للتواصل فيما بين الشباب العربي ممن يسعون إلى الانضمام إلى التجمع من بعض الدول العربية مؤكداً أن الهدف الأسمى للتجمع هو توحيد الجهود وحشد الطاقات وتجميع أفكار الشباب العربي لمواجهة التحديات والمخططات الخارجية ومن هنا كان اسم هذا التجمع تجمع شباب شمس الوطن.
وأوضحت زميلته رنا التونجي أن التجمع قام بالعديد من النشاطات والمبادرات خلال شهر رمضان المبارك تحت عنوان رمضان الوطن وتتضمن نشاطات اجتماعية مستوحاة من وحي الشهر الفضيل كإقامة حفل إفطار لعائلات فقيرة من المجتمع الحلبي بحضور شخصيات بارزة ورجال دين من كافة أطياف الشعب السوري.
وأضافت التونجي.. ان النشاطات تتضمن أيضاً افطاراً في احدى دور المسنين وتقديم الهدايا التذكارية للدار باسم التجمع إضافة لإقامة بازار خيري يتم فيه بيع البضائع المعروضة بسعر التكلفة مثل الملابس والأغذية وألعاب الأطفال وحلويات العيد وذلك في سوق الانتاج الصناعي والزراعي بحلب ويستمر لمدة عشرة أيام تتخلله حفلات يومية بحضور شخصيات معروفة في المجتمع من فنانين ورياضيين إضافة لزيارة دور الايتام وتقديم الهدايا الرمزية للأطفال في الدار وهذا كله سيترافق مع العديد من الحملات الاعلامية المناسبة.
وبين المشارك أحمد عاصي أهمية تشجيع النشاطات المجتمعية التي تسهم في إبراز الوجه الحضاري للمجتمع السوري وتبادل الآراء ووجهات النظر وتقريبها وتوحيد أفكار الشباب السوري والإرتقاء بمستوى الوعي والتفكير لديهم إلى مستوى الاحداث التي يعيشها الوطن.
وأكد عاصي أن التجمع يتسم بروح شبابية وهدفه الوصول إلى جميع شرائح المجتمع السوري وإيصال الصورة الصحيحة والحقيقية عن سورية مبيناً أن الشباب السوري لا يملك المال لكنه يملك الإرادة القوية والعزيمة والجهد والفكر ويحاول بجهد كبير العمل على أن تكون سورية نموذجاً لبلدان العالم أجمع.
وطالب حسين زمزم الشباب السوري بالقيام بالمبادرات الشخصية ولا سيما في هذه الظروف الراهنة بهدف توعية الشباب حول ما يحدث حولهم وضرورة أن يجتمعوا مع بعضهم لتبادل الآراء والأفكار واقتراح النشاطات والمبادرات الخلاقة المنتجة وتحقيق غاية الوطن وعودة الأمن والأمان إليه.
أما الشاب حسام قدسي فنوه إلى أهمية دور الفعاليات الشبابية الأهلية في إيصال حقيقة مايجري إلى مختلف شرائح المجتمع وخلق جسور التواصل فيما بينهم كونهم كانوا الرهان الرئيسي في هذه الأزمة.
أما رنيم زهرة فلفتت إلى دور الشباب السوري في دحض الشائعات التي انتشرت بين أفراد المجتمع وحاولت النيل من الوطن ورموزه وأوردت مثالاً عن أحد الشباب من دولة عربية أرسل إليها رسالة عن طريق أحد مواقع التواصل الإجتماعي ويستفسر عن أوضاع مدينة حلب كون القنوات المغرضة أشاعت خبراً مفاده أن أحد مساجدها قد هدم بسبب القصف ثم قامت على الفور بالذهاب إلى المسجد وقامت بتصويره وإرسال الصور له حتى تأكد أن المسجد لم يصب بأي أذى وأنه لا وجود لهذه الأحداث التي يتكلم عنها والقصة كلها عبارة عن أكاذيب تفبركها بعض القنوات الرخيصة ضد سورية وشعبها.
وأعرب الشاب محمد الحميدي عن أمله في مشاركة أعداد كبيرة من الشباب من كافة الفئات والشرائح الاجتماعية كي يثبت للعالم أن الشعب السوري جميعه عائلة سورية متكاملة.
بدورها أشارت روزيت سعور نائب رئيس جمعية تنظيم الأسرة إلى أهمية شريحة الشباب التي أثبتت وعيها في مجتمعنا من خلال إدراكها لخطورة الأحداث التي ساهمت في صقل آرائهم وشخصياتهم وتعميق معرفتهم لمختلف الأخطار التي تحيق بالوطن مضيفة أنها وكأي أم سورية حاولت التعامل مع أبنائها وإعطائهم جرعة تشجيعية للأمام ومساعدتهم في صياغة وعيهم حول مختلف الجوانب الحياتية المعاصرة.
وأوضحت سعور أن الشباب السوري أثبت عمق انتمائه للأرض والوطن من خلال مساهمتهم في فعاليات عديدة عبرت عن تمسكهم بأخلاقهم وقيمهم لا سيما إسهامات الجيش السوري الإلكتروني وحملة رفع أكبر علم للوطن والحملات الأهلية للتبرع بالدم وحملات دعم الليرة السورية وهم بذلك أثبتوا أنهم مفخرة لوطنهم الأم سورية ودرع لا يخترق ومستقبل واعد ومشرق للوطن.
وأشارت سعور إلى المسؤولية الأخلاقية والوطنية التي تقع على عاتق مختلف الجهات والمنظمات الأهلية والرسمية في تشجيع ودعم هذه المبادرات على اختلاف أنواعها وميادين عملها في المجتمع.