تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تواصلٌ جميل خارج المدرسة وتبادلُ معارفَ جديدةً وتعلُّم بأساليب ممتعة...بالخط العريض «شباب + إبداع = سمو وطن»...احتضن متحف اللاذقية 75مبدعاً في ملتقى رعاية الرواد والمتفوقين

شباب
الاثنين 2011/8/15
عفاف حنوف

ستبقى سورية بخير آخر المستجدات السياسية في المنطقة كانت محور وقفة مع الدكتور جرجس زريق عضو قيادة فرع اللاذقية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والذي تحدث عن القوة

والصلابة والوحدة الوطنية التي أظهرتها سورية والشعب السوري في مواجهة الأحداث التي استهدفت الوطن قيادة وشعباً ووحدة وطنية لكسر صمودها وإجبارها على التنازل عن ثوابتها مشيراً إلى عظمة ما قام به الشباب السوري بكافة أطيافهم ومراحلهم العمرية ووقوفهم صفاً واحداً لإخراج الوطن من المأزق مؤكدين أن الوطن فوق الجميع، وختم كلامه بالتأكيد على الرّوح المعنوية العالية للشعب والجيش السوري وعلى حكمة السيد الرئيس بشار الأسد.‏‏

‏‏‏

تنامي جوانب التكوين‏‏‏‏

وعن الحراك الشبابي المميز الذي تشهده سورية واللاذقية تحدثت لورين الجردي أمين فرع الشبيبة في اللاذقية قائلة: هذا هو الحراك الشبابي دليل على أن سورية بخير وستبقى، وبالنسبة لهؤلاء المتميزين والمبدعين في هذا الملتقى أرادوا بدورهم أن يقدموا رسالة للعالم على أن الشباب السوري هو خط الدفاع الأول للوطن بالتلاحم مع الجيش ومع كل ضمير حي وهم الآن وبما يملكون من طاقات عاهدوا أنفسهم ووطنهم على أن يكون القلم والريشة والكتاب وحبّ الوطن سلاحهم الحقيقي في هذا العصر، وختمت كلامها قائلة: بصراحة ونحن ننتقل بين الورش كنا ننتقل من حالة إبداع إلى إبداع، وصحيح طريقنا مازال طويلاً لكن لا خوف على المستقبل ولا على سورية إن كان بيد هؤلاء المبدعين من شبيبة الأسد.‏‏‏‏

وتحدثت رامية وردة رئيسة مكتب التنظيم ورعاية الرواد عن هذه التظاهرة الإبداعية قائلة: هذا الملتقى ظاهرة حيوية لإبداعات الشباب ونهدف من خلاله إلى استقطاب الشباب ضمن مناخات حياتية حيوية، وإلى تعزيز تفاعل الشباب مع منظمتهم، وإلى احتواء طاقات الشباب وإنماء شخصيتهم وتنمية الرّوح الجماعية للرقي بمستوى العمل، والكشف عن القدرات القيادية وتنميتها وتأهيلها وتنامي جوانب التكوين والقدرة على العطاء وتحمل المسؤولية والشجاعة والصبر وتعويد الشباب على حسن الاستماع ودقة الفهم والنقد البناء بالإضافة إلى تكوين مواقف إيجابية موحّدة تجاه بعض القضايا الاجتماعية الوطنية والبيئية.‏‏‏‏

‏‏‏

تعزيز ثقافة الحوار‏‏‏‏

بالإضافة إلى الورش قدم الفنان التشكيلي حسين صقور محاضرة عن الفن التشكيلي متحدثاً عن ضرورة استثمار الفن للتعبير عن المكنونات الإنسانية والجمالية، وأن يكون له صوته وقدرته على المقاومة ومساندة القضايا الوطنية والإنسانية، وتمنى من الملتقيات القادمة أن تزخر بالحوارات لأن الحوار جزء من الثقافة البصرية، أما الأديبة مناة الخيّر مدير المسرح القومي في اللاذقية فقد تحدثت عن غنى الملتقيات الشبابية بالحوار والنقاش وطرح قضايا الشباب بحرية وشفافية للوصول إلى أهم المعوقات التي تقف في وجه طموح الشباب، كما أشارت إلى اللغة العربية كجمالية وقيمة حضارية وهوية وضرورة تداولها والحفاظ عليها بشكل أمثل.‏‏‏‏

الرسم واستثمار توالف الطبيعة‏‏‏‏

مريم كنعان مشرفة ورشة الرسم قالت: تتضمن ورشة الفنون العمل على عدة تقنيات منها تشكيل لوحات من مخلفات الطبيعة والرسم على الفخار والزجاج والعمل من الصدف تشكيلات فنية منوعة، كتنوع المواضيع المختارة لهذه الرسوم والتشكيلات من وطنية وإنسانية وفي النهاية سيكون المعرض الذي سيقام في نهاية أعمال الملتقى هو تتويج لمختلف الإبداعات التي أبدعتها أنامل الشباب الصغار، كما تميزت ورشة الفنون بمشاركة أعمار مختلفة بدءاً من الأربع سنوات وحتى 13 سنة، أما آلاء مريم ومحمد سلوم وعمار سليم أشادوا بالعمل المشترك الذي ساد جميع الورش لأنه وحده وبتكاتف الجهود والسواعد والنفوس المحبة سيتم الوصول إلى الغايات الأسمى من أي عمل.‏‏‏‏

‏‏

غناء مع الطبيعة‏‏‏‏

حسام عيوش مدرب قسم الغناء والموسيقا قال: ورشتنا تعتمد على تنمية المواهب والتركيز على زيادة معلوماتهم الموسيقية، وهذا الملتقى من اسمه للرواد فجميع الخامات المشاركة هي مبدعة لكنها بحاجة إلى إكسابهم خبرات أكثر وتنوع في طرائق التدريب والتمرن وتعزيز الحالة الروحانية بين المشارك والموسيقا وجعله يكتشف خفايا موهبته، وتحدث أحمد بدور ونيرفانا حمامة عن أهمية المكان الذي أقيم فيه الملتقى وهو المتحف والذي لعب دوراً كبيراً في تماهي المشاركين مع الموسيقا واللحن ما ساد حالة انسجام فنية واضحة، كما أشادا بالأساليب الجديدة والمبسطة وغير التقليدية للتعامل مع درس الموسيقا.‏‏‏‏

اللغة الانكليزية ومسابقات‏‏‏‏

براءة خضرة مشرفة ورشة اللغة الانكليزية قالت: اعتمدنا اختبارين شفهي وكتابي، ولاحظت ارتفاع مستوى المشاركين، وبرأيي إطلاق مسابقات للغة الانكليزية بات ضرورة لأن يكون ضمن منهاجنا المدرسي وعلى مستوى نشاطات منظمة اتحاد شبيبة الثورة، وفي هذا الملتقى كان الاهتمام بالرواد على صعيد اللغة الانكليزية بادرة خلاقة خاصة أن أعداءنا كثر، وحتى نعرف كيف نواجههم علينا معرفة لغتهم فالاهتمام باللغة الانكليزية عند الأعمار الصغيرة هو أمر ضروري من جانبين الأول نزودهم بمعلومات جديدة ومنها نشجعهم على الإقبال لتعلم اللغة بشكل تلقائي، وأكدت ديمة نضوة وورود فؤاد إبراهيم على كون هذا الملتقى ساعدهم على كسر حاجز الخجل وساعدهم على التواصل الجميل خارج إطار المدرسة وتبادل معارف جديدة والتعلم بأساليب ممتعة، وأضافتا: ورشة اللغة الانكليزية كان مفاجأة بالنسبة لنا وهذا الأمر يجب ألا يكون في أواخر اهتمام المعنيين لأن اللغة سلاح، واقترح أن تقام ملتقيات متخصصة باللغات الأخرى أيضاً.‏‏‏‏

‏‏‏

التمثيل والمسرح‏‏‏‏

الممثل والمخرج المسرحي نضال عديرة مشرف ورشة التمثيل قال: للمشاركين طاقة كبيرة وحماس أكبر لتقديم الكثير وخاصة في ورشة التمثيل لذلك نحن نعمل على جانبين: إتاحة فرصة لهم لإثبات ذواتهم بالإضافة إلى تحفيزهم لتقديم أفكار وإعدادها من خلال رؤاهم الخاصة لتقديمها في النهاية، ونحن نركز على تعويدهم على أن يتعودوا العمل بجدية وإيصال أفكارهم بطرق فنية، ومن خلال التمارين التي نقوم بها نكتشف من لديه المؤهلات وأدوات الممثل من خلال عدة نقاط ، ومحاولة المتابعة معهم في المستقبل وعدم الوقوف عند حد الملتقى وحسب.‏‏‏‏

الممثل المسرحي يوسف سيد أحمد مشرف ورشة المسرح أضاف: الملتقى بالنسبة لي في غاية الأهمية وخاصة كونني شاركت بأعماله منذ زمن، وخاصة وأنا أؤمن بأن التعلم لاينحصر بالأستاذ وإنما من بعضنا البعض ومن خلال التعرف على بعضنا وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها سورية والتي تفرض علينا التكاتف مع بعضنا وأن نحبّ بعضنا أكثر وأن نفهم بعضنا أكثر وهذا أهم شيء، والمسرح يجعلنا نتعلم من أخطائنا ومن تجارب بعضنا بشكل مباشر وأن نتعلم من كلّ شيء يدور حولنا من غيرنا.‏‏‏‏

إيفا علاء خير بك ومجد محمد شميّس حلمهما تمثل بدخول مجال التمثيل فجاء الملتقى ليكشف مواهبهم وليكسر حاجز الخجل لديهم والعمل على تعزيز الروح المعنوية والانسجام مع ذاتهم ومع الآخرين.‏‏‏‏

أمّا دعاء مسلم و بتول الخطيب فقد قالا: أهم مكتسب أردناه من المشاركة في ملتقى الرواد أن نتعرف أكثر على قدراتنا لنزيد من ثقتنا بأنفسنا وخاصة أن الموهبة والرغبة وحدهما لا يكفيان دون التمرين والاختبار، وهنا أكدا بأنهما وضعا أرجلهما على بداية الطريق ولن يتراجعا.‏‏‏‏

مقدرات لغوية في الارتجال‏‏‏‏

المدرس ياسر حطاب مشرف ورشة اللغة العربية فقد قال: تميز المشاركون بوعي كبير لأهمية اللغة العربية من خلال مشاركتهم في جميع فنونها وأظهروا مقدرة لغوية كبيرة في الحوار وفي الارتجال، ولمسنا لدى الجميع رغبة في زيادة المخزون اللغوي ورغبة في التعلق باللغة العربية ولمسنا رغبة في التعلم أكثر، وجدية في التعامل والتفاعل مع الورشة، وركزت الورشة على الحوار وعلى التنوع في عملية توصيل المعلومة للمشارك، وهذا الاسلوب جاء ليتناسب مع المنهجية الجديدة التي وضعتها وزارة التربية في المناهج الحديثة، وقالت المشاركة ياسمين صالح: ورشة اللغة العربية جعلتنا نتمكن من التحدث باللغة العربية الفصحى على الرغم من قصر مدة الملتقى واسترجعنا جميع معلوماتنا باللغة العربية بالإعراب والإبداع والتقديم، والاهتمام أكثر بالفصاحة والخطابة، وتعلمنا لغة الحوار والمناقشة والنقد البناء.‏‏‏‏

رياضيات اعتمدت التطبيق العملي‏‏‏‏

المدرس ميسم عساف مشرف ورشة الرياضيات: جاء الاختبار منوعاً وشاملاً للمنهاج تقريباً واستطاعت الأسئلة الموضوعة أن تميز الطالب المميز من الطالب الجيد وهكذا، والاختبارات دائماً تؤدي إلى منافسة وتحفز على العطاء بهدف التميز، وهذا ما حققه الملتقى، بالنسبة للاسلوب المتبع في ورشة الرياضيات اعتمدنا المنهاج الجديد والذي يضم تنوعاً واسعاً في الأفكار بشكل، ويقول حسام عمران/مشارك من حمص: وجدنا في هذا الملتقى الكثير من الفعاليات التي تخصنا نحن الشباب الذين نخطو قدما في حل هذه الأزمة السورية التي نمر فيها فرأينا بأن الشباب هم حجر الأساس في حل هذه الأزمة، وفي ورشة الرياضيات تميزت بأسلوب الإعطاء الذي اعتمد التطبيق العملي، المساند للمعلومة النظرية.‏‏‏‏

غذاء روحي وفكري ووطني‏‏‏‏

نادين والدة لين ونينار رشيد: ما إن علمنا بملتقى الرواد حتى أردت من أولادي المشاركة،وهذا الملتقى جاء ليثبت للعالم بأننا أصحاب حق والشعب السوري سيتحدى كل شيء ليعيش حراً ويمارس حياته الطبيعية، ونحن من خلال هذه الملتقيات نبني أطفالنا بشكل إيجابي، أما محمود شعبان بدور والد أحمد بدور فيقول: كنا في غاية السعادة بالمشاركة ونحن نثق بالمنظمة وفي تربيتها لأبنائنا، كما إنني لاحظت الجدية من قبل المدربين لمساعدة الشباب في مجالات متنوعة من الرسم والموسيقا واللغة والأهم حالة الحب التي سادت التعامل بين الجميع، واعتبرت أمل الشيخ الملتقى ليس فقط ملء فراغ للطفل وحسب وإنما هذه الملتقيات تجبل الجيل بالوطن من هنا تأتي أهمية الملتقيات لأنها تزيح فكرة كون جيلنا جيل أتاري وموبايل وأشياء سخيفة.‏‏‏‏

زار المشاركون مقبرة الشهداء في بسنادا بعد أن قرؤوا الفاتحة على أرواح جميع الشهداء، كما حفل الملتقى بإقامة مسابقة في الشطرنج بإشراف المهندس غياث زيادة رئيس اللجنة الفنية للشطرنج باللاذقية.‏‏‏‏

وفي نهاية الملتقى أقيم معرض فني منوع كان نتاج ورش الفنون كما أقيم في المسرح القومي حفل الختام والذي استعرض فيه عمل الورشات ونتاجهم الفني والموسيقي والإبداعي، وتم تكريم الرواد الأكثر تميزاً في الملتقى وذلك بحضور كل من الدكتور جرجس زريق عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية ولورين الجردي أمين فرع الشبيبة في اللاذقية وأعضاء قيادة الفرع، ووفاء علي رئيس فرع الاتحاد النسائي وسعد الله صافيا عضو قيادة شعبة جبلة الأولى وعيسى شاهين رئيس فرع مؤسسة الخط الحديدي الحجازي.‏‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية