قد يبتلع حدودهم ويدق بسيف همجيتهم رقابهم فاستدعى الموقف الاستيقاظ لدقائق في اجتماع يتثاءب فيه مصادرو الجامعة في بياناتهم المكررة حتى يعودوا للنوم بتأثير مخدر العمالة والدور.
نبيل العربي ولسانه مجدداً تدلى في بلاهة مقصودة ليحكي قصة زمن «الربيع العربي» الذي انتج داعش الإرهابي ومع أن المشهديات أوضح من سخافة حديث ذلك النائم على سخونة دوره لكنه أي «العربي» أصرّ أن يشرح لنا في يقظة احلامه أنه سيوجه قوة عربية مشتركة تكافح الإرهاب المتعدي يتعدى حدود دولتين عربيتين على حسب قوله.
«نعيماً» يا نبيل ولا أنعم الله على أدواركم أنت وخاطفو الجامعة التي ذهبت بالمنطقة إلى سيل دموي من محيط هادئ إلى خليج أكثر خمولاً وإرهاباً وهل كنتم تظنون أن حدود عمالتكم ستبقى محصورة بسورية والعراق ولن يرتد الانتاج الداعشي على ممالك ومشيخات الخليج.
ما يدعى رئيس الجامعة العربية في خطابه الخشبي عاد ليقول إنه ثمة حل سلمي في سورية على أساس بيان جنيف (1) فعلى أي أساس بنى هذا «العربي» كلامه؟..
هل على أساس أن يثأر ما أسماهم معارضة الدواعش لإسرائيل في الجولان فتمطر دمشق والمحافظات السورية بالقذائف وعن أي قوة عربية مشتركة يتكلم اذا كان أسيادهم في البنتاغون بعد أن غربلوا ونقحوا ودربوا المعارضة السورية بقي لديهم بضع مقاتلين معتدلين سلموهم لجبهة النصرة على ذمة قائدهم «الواوي».
إذا دربت ما تدعى الجامعة العربية قوة مشتركة فلا أستبعد أن يكون قائدها البغدادي وتكاليف عملية تجميلية لتغيير سحنته كما الإرهابي «الأسير» ستكون أيضاً على حساب دول النفط وان أجريت العملية في احدث مشافي واشنطن ... ناموا يا أمة ضحكت في وجهها الأمم..