والهدف من تلك التدريبات أن يتعلم الشاب أو الفتاة، على التمسك بالخبرات الايجابية في حياته ومحيطه، وترك السلبية منها، والتي تعيق تقدمه نحو النجاح والانطلاق.
وهذا ليس بالشيء الجديد، لأنه من المعروف أن من يتعلم كيف يراقب ويضبط أفكاره، يتعلم كيف يسيطر على مصيره. فالقوى السالبة التي تعمل في حياتنا سوف تذهب عند تجاهلنا لها، وعند التفكير بطريقة إيجابية بدلاً عنها. وأغلب تخيلاتنا وتصوراتنا العقلية غير الشعورية، نأخذها من تجارب شخصية سابقة أو تجارب وراثية متأصلة عند أهلنا.
وإنّ نماذج وأفكار عقلنا الباطن يمكن تغييرها. فنحن الذين أودعناها في عمق عقلنا الباطن، ويمكننا تغييرها وزرع أفكار وتصورات بدلاً عنها. فإذا كان القلق والخوف من الامتحان، أو من الصداقة، أو البدء بعمل يسيطر على الشاب أو الفتاة، فيمكن أن يتجاوزه باليقين والإيمان بقدرته على التحصيل والنجاح، في الدراسة كما في الصداقة والعمل.
فإنكار الحالة السالبة يجعلها تختفي. وإثبات وتأكيد الحالة الايجابية يجعلها تظهر وتعطي أثراً إيجابياً، وكل هذا يأتي من الإيمان بالعقل وقدرته فهو القوّة الخلاقة ، وحين يأخذ هذا العقل أنموذجه من قصص النجاح والخبرات والأشخاص الجيدين والايجابيين في محيطنا ويتمثلها، فإنّه يتجدد، وينعكس إيجابياً على قدراتنا الجسمانية والعقلية،
الفشل، والتراجع خبرة، ولكنه ليس ضرورة إنسانية. لذا يجب على الشاب أو الفتاة أن يعودا لتنظيم أفكارهما دائماً، على نماذج متقنة من الصحة والايجابية والنجاح.