|
|
جمعية سوا التعاونية الإنتاجية تكرّم 60 من عوائل الشهداء..سلمان: المبادرات المجتمعية تضافر للجهود وتكامل الأدوار دمشق
إنهم الشهداء.. شهداء سورية الوطن أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.. ولأنهم العين والفؤاد وبدمائهم الطاهرة يُصان مستقبل الوطن.. أقامت جمعية سوا التعاونية الإنتاجية لصناعة الألبسة ومستلزمات الأمن الصناعي لمساعدة ذوي الشهداء حفلاً تكريمياً أمس في مكتبة الأسد الوطنية لستين عائلة من ذوي الشهداء بحضور اللواء جابر سلمان مدير مكتب شؤون الشهداء والعميد معلّا علي ممثلاً عن الإدارة السياسية وعدد من المعنيين في الجهات والمؤسسات المختلفة. وبعد عرض فيلم قصير يجسد أسطورة أم الشهيد التي قدمت ثلاثة من أبنائها في يوم واحد.. ومازالت مُصرّة على العطاء ومتابعة تربية الأحفاد على خطا محبة الوطن، تحدث رئيس جمعية سوا التعاونية الإنتاجية عبد المجيد محمد هدلا حول سعي الجمعية للنهوض بأعباء أُسَر الشهداء وتقديم الدعم المناسب لهم من ناحية تقديم الأقساط الدراسية وتدريب الأيدي العاملة وتأهيلها لتكون عاملاً محفّزاً على المستوى الشخصي والمجتمعي، كل ذلك يتم عبر برنامج متكامل مع الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص.. لافتاً إلى أن الجمعية تمتلك منشأة صناعية وتقوم باستيراد السلع والمواد الأولية الأساسية من المصدر بحيث تذهب الأرباح والمستحقات إلى من هم الأحوج والأجدر بالتقدير والاحترام وهم عوائل وأُسَر الشهداء وذويهم.. وأشار رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد المجيد هدلة إلى أن التكريم يأتي في إطار الجهود المبذولة لدعم اسر الشهداء موضحا أن الجمعية تخصص 50 بالمائة من أرباحها لأسر الشهداء إضافة إلى استقطاب اليد العاملة منهم في المنشآت الاقتصادية. وفي تصريح لـه أكد نجيب حاج بكري رئيس مجلس إدارة فريق «سوريانا» أن الحملة عربون وفاء لجرحى الجيش والقوات المسلحة الصامدين في وجه الإرهاب والمدافعين عن عزة وكرامة الوطن مشيرا إلى أن هذه الحملة انطلقت من محافظة اللاذقية ومرت بعدة محافظات بينها درعا ودير الزور والحسكة ومن ثم دمشق وقريبا إلى حماة الأسبوع القادم. وبدورها أشارت السيدة يمنى جمعة مسؤولة الثقافة والإعلام إلى أهمية العمل المجتمعي المتكامل حين يقع الوطن في دائرة الخطر حيث يعيش المجتمع ظروفاً صعبة بجوانب مختلفة تتطلب من الجميع وعياً وفعلاً ومعرفة للتخفيف من الآثار السلبية المتراكمة، مؤكدة أهمية الثقة المتبادلة بين قطاعات المجتمع حين تتجه نحو فعل الثقافة والابتكار وتعزيز المهارات، وبالتالي من المناسب توفير البيئة المناسبة لتنويع وتشجيع بيئة الاستثمار بما يعزز مستقبل سورية المشرق.. بعد ذلك قدمت ابنة الشهيد محمود بركات قصيدة معبّرة عن واقع تكريم الشهداء وأنهم يحتلون مراتب الشرف والصدارة في القول والفعل.. حالة صحيّة وفي تصريح خاص لـ«الثورة» أكد اللواء جابر سلمان مدير مكتب شؤون الشهداء بأن كل من يقوم بمبادرة مجتمعية فإن صاحبها يُشكر على هذه المبادرة بهذا الاتجاه، وبدورنا نشجع هكذا مبادرات كونها تدل على مستوى الحالة الصحية في المجتمع السوري.. لافتاً إلى أنه في الماضي كنا نسمع بعبارة إغاثة الملهوف واليوم يتجسد هذا الشعار من خلال تلك المبادرات التي ترسم حالة المجتمع السوري المتماسك والمتضافر في جهود من أجل تقديم الشيء المناسب لهذا الوطن عندما يتعرض لخطر داهم.. معتبراً هذه الحالة مؤشراً كبيراً لحالة الوعي والمحبة التي تولِّد الأفعال الإيجابية فنرى المبادرات والنشاطات المختلفة التي تصب في خدمة المصلحة العامة.. واضاف أن أي مبادرة مجتمعية تمر عبر أقنية رسمية ومنها الإدارة السياسية، والتي تقوم بمعرفة صاحب المبادرة ونوعها وآلية التنفيذ ومن سيتم التكريم فيها.. وفي حال وجدت الإدارة السياسية صاحبة العلاقة في التقييم والقبول والرفض أن صاحب أي مبادرة يقوم باستثمار الحدث من أجل منافع شخصية، فيكون الرد بوضع «الحَجْر» عليه مباشرة، وهكذا مسائل يتم التدقيق فيها على أكمل وجه. وأضاف مدير مكتب شؤون الشهداء إن مجموعة من الملاحظات يتم توجيهها من خلال عقد اللقاءات مع المؤسسات والجمعيات المرخصة عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية ببعض المسائل التي يجب أن يهتموا بها خاصة وأننا تعلمنا في تربيتنا أنه إذا أردنا أن نقدم شيئاً في اليد اليمنى فمن المفيد ألا تدري اليد اليسرى ما قدمته اليمنى.. بمعنى أن يكون العمل خالصاً للّه بعيداً عن الرياء والمصالح الشخصية.. بعد ذلك تم تكريم ذوي الشهداء البالغ عددهم 60 من مختلف أطياف المجتمع السوري بتقديم الهدايا العينية والمادية..
|
|||||||||||||||||||||||||||||
