تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ودائع تحت الطلب.. رغم السحوبات التي تعرّض لها وفي غير مكانها .. 4% من سكان سورية يودعون أموالهم في مصرف التوفير

الثورة
مصارف وتأمين
الخميس 18-8-2011
ع . م . جديد

على الرغم من فقدان مصرف التوفير لعدد من المودعين وصل إلى ( 257 ) ألفاً و ( 859 ) مودعاً في منتصف هذا العام عمّا كان عليه في منتصف العام الماضي، فقد ظل مصرف التوفير

محافظاً على 4% من سكان سورية كمودعين لديه، وهذه نسبة ضخمة بالنسبة إليه كواحد من المصارف التي تُعتبر صغيرة بالنسبة لمصارف عامة أخرى كالتجاري السوري، والعقاري، فقد حافظ مصرف التوفير على ( 906 ) آلاف و ( 574 ) مودعاً يودعون حتى منتصف العام الجاري ( 42 ) ملياراً و ( 638 ) مليوناً و ( 881 ) ألف ليرة، بفارق ( 10 ) مليارات و ( 649 ) مليوناً و ( 89 ) ألف ليرة سورية، حيث كانت الإيداعات في منتصف العام الماضي ( 53 ) ملياراً و ( 287 ) مليوناً و ( 970 ) ألف ليرة سورية.‏

ويرى محللون مصرفيون أن من حق المتعاملين والمودعين دائماً سحب أموالهم في أي بنك كانت لأسباب تعود إليهم، غير أن الأسباب المرتبطة – هذه المرة – بتضخيم الأحداث الجارية في سورية، وابتكار نتائج وهمية سيئة يُروّجُ لها من قبل أعداء سورية لا علاقة لها بالواقع ولا بالحقيقة، وعلى الأرجح أنها سوف تعود بالضرر على المودعين الذين سحبوا أموالهم بلا هدف، وسوف يشعرون بالندم وقتما يتأكدون من قوة مصارفنا ودولتنا، وهوان الأكاذيب والأباطيل وسخفها، ولذلك فمن المتوقع أن يشهد مصرف التوفير قريباً عودة مكثّفة للمودعين وأموالهم من جديد، بعد أن يكونوا قد خسروا ما خسروه، وعرّضوا أموالهم للمخاطر.‏

على كل حال فالحقيقة التي بقيت تدور حول قوة مصرف التوفير بأنه جدير بالثقة والأمان لم تقتصر على الذين حافظوا على إيداعاتهم فيه، بل امتدّت لتطال مودعين جدداً حيث استطاعت سمعة مصرف التوفير وارتفاع منسوب الثقة به أن تستقطب عشرات آلاف المودعين الجدد، حيث بلغ عدد الحسابات الجديدة في المصرف خلال النصف الأول من العام الجاري ( 30 ) ألفاً و ( 954 ) حساباً، وقد أجرى هؤلاء المودعين خلال هذه الفترة ( 471 ) ألفاً و ( 335 ) عملية إيداع. وحتى يطمئن الأخوة المودعون على أموالهم، ويثقوا أن كل ما فعلوه من سحوبات لا يؤثر شيئاً بالأصل، فعلى الرغم مما جرى من سحوبات فإن مصرف التوفير استطاع أن يتعامل خلال نصف عام بمبلغ ( 103 ) مليارات و ( 133 ) مليوناً و (840 ) ألف ليرة سورية، محققاً من خلالها أرباحاً وصلت إلى ( 762 ) مليوناً و ( 18 ) ألف ليرة سورية.‏

وكانت غلة مصرف التوفير خلال نصف العام الجاري ما قيمته ( 872 ) مليوناً و ( 118 ) ألف ليرة سورية، أنفق المصرف منها رواتب وأجوراً ونفقات إدارية وأبنية واستثمارات ما قيمته ( 110 ) ملايين و ( 100 ) ألف ليرة سورية ليحقق بذلك تلك الأرباح.‏

الجدير ذكره أن مصرف التوفير لم يتوقف يوماً عن منح القروض، ولكنه فرملها قليلاً لإبعاد أي مخاوف تجاه الإيداعات المُصانة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية