وقدمت هذه الألعاب أبطالاً نفتخر بهم ونتذكرهم في المناسبات الرياضية الكبيرة. فعلى سبيل المثال لا الحصر بطلة العالم الذهبية غادة شعاع في ألعاب القوى ،والآن لدينا اللاعب البطل الذهبي في الملاكمة محمد غصون الذي بالرغم من صغر سنه وصل رصيده من الميداليات الذهبية إلى ثمانية ذهبيات، كان أولها عام 2006 عندما حصل على بطولة الشباب العربي في مصر، وأخذت السبحة تتوالى ذهبية وراء ذهبية ومن أهمها وأصعبها ذهبية بطولة العالم المفتوحة عام 2010 لوجود أبطال أصحاب انجازات متميزة وخبرة طويلة في المنافسات العالمية .
هذا البطل صاحب القبضة القوية الذي لم يتجاوز عمره الـ 23 ربيعاً تمكن مؤخرا خلال فترة زمنية لا تتجاوز الأسبوعين من اقتناص ذهبيتين ،الأولى في بطولة العالم العسكرية التي أقيمت في البرازيل ,والثانية في البطولة الآسيوية في كوريا الجنوبية والتي من خلالها سيشارك الشهر القادم ببطولة العالم في كازاخستان، وفي حال فوزه إن شاء الله يتأهل لأولمبياد لندن 2012.
غصون القادم من أسرة رياضية أبى إلا أن يستمر والده الملاكم القديم في الإشراف على تدريبه ومرافقته في مسيرته الرياضية المضنية من جهة والمفرحة من جهة أخرى، ليقطفا معاً ثمار تعبهما وجهدهما وتدريبهما الذي بدأ منذ سنوات طويلة ,فاحتضان أسرته ودعمها له زادت من إصراره وعزيمته ،ولا ننسى الاهتمام المتميز والرعاية الكبيرة التي يلقاها من اتحاده ومن القيادة الرياضية لحثه على مثابرة التدريب الممنهج المدروس بعناية،ضمن جو مريح بعيداً عن التوتر والقلق .
هذا البطل وأمثاله في الألعاب الفردية الأخرى يعدون طفرة وحالة استثنائية في رياضتنا لذا على المعنيين بالأمر تبنيهم بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، واحتضانهم بشكل جدي وفعلي والسير معهم لتحقيق طموحهم في التألق والتميز .