|
|
الاعتراف بالهزيمة .. نافذة على حدث الاول داخلي يلفظ أنفاسه الاخيرة والثاني خارجي يرتبط بالأول سريريا على اعتبار أن كلا الطرفين يستمدان مقومات وجودهما من بعضهما البعض وهو مايفسرتصعيد أي من الطرفين لشراسته ودمويته كلما طرق الخطر أبواب الطرف الآخر . وعقدا على ماسبق يبدو المشهد أكثر من واضح حيث يصارع الخط الاول المتمثل بالتنظيمات المسلحة وجماعات المخربين أجله المحتوم بعد انحسار أدواته الى حد كبير جدا إلا ما تبقى منهم من فلول تبعثرت وانكفأت نحو جحورها تتهيأاللحظة المناسبة لبث سمومها في مكان وزمان يحددهما ويختارهما الخط الثاني الخارجي المتمثل ببعض الدول تجمع في عضويتها حفنة من (الكبار) وأخرى من الصغار وتقودها الولايات المتحدة الاميركية التي تتحكم بمعظم افعالها وتصرفاتها وتشرف بشكل مباشر على تنفيذ مقرراتها التي تتخذ بعيدا عن الاعين خلف الكواليس وداخل الغرف السوداء .. هذه العصابة افرغت كل مافي جعبتها خلال الايام الماضية ورفعت من سقف تهديداتها وضغوطاتها الى الحد الاقصى في محاولة يائسة منها لتحقيق اهدافها ومآربها من جهة ولإنقاذ الخط او الطرف الاول الذي يصارع اجله كما اسلفنا من جهة اخرى والذي يعتبر احد الادوات المنفذة لأهداف الطرف الثاني ،وهي في ذلك تثبت مجددا انها لم تتعظ من تجاربها السابقة الفاشلة التي أرادت من خلالها إخضاع سورية وتطويعها ونقلها الى الضفة الاخرى حيث تغيب المبادئ والحقوق وتحضر المصالح والقيم الزائفة وانتهاكات الحريات والديمقراطيات وحروب النفط التي أصبح فيها الاخير أغلى وأثمن من دماء الشعوب . وضوح المشهد ونقاء الصورة يجعل من الممارسات القذرة لطرفي المؤامرة في الداخل والخارج أمرا طبيعيا ومتوقعا وغير مستغرب وكل تصعيد في هذا الشأن مهما بلغت شدته وتأثيراته ليس إلا اعترافاصريحا من جناحي المؤامرة بفشلهما وهزيمتهما أمام الشعب السوري الذي طالما سجل انتصارات حاسمة في كل الوقائع والمعارك التي كانت تستهدف وحدته و وأمنه وأرضه .
|
|||||||||||||||||||||||||||
