كلينتون لم تخفِ هذه الحقيقة وقالتها بوضوح أنه من الأفضل والأكثر فاعلية قيام دول المنطقة بالعمل على إحداث تغيير في سورية بدلاً من إدارتها كون واشنطن غير مستعدة للقيام بذلك ، وهو دليل فاضح على اختباء أميركا وراء دول أخرى ولكن للأسف عندما تصدر الأوامر من البيت الأبيض فإن هؤلاء يحولون دولهم وشعوبهم إلى أداة بيده .
واشنطن فشلت وأعلنتها أنه ما باليد حيلة وعلى منفذي سياستها في المنطقة انقاذها، ثم عادت لتدخل على خط الاستهداف مباشرة في دليل جديد على تناقضها وتخبطها.
إنها السياسة الأميركية التي تستهدف المقاومة ولكننا نؤكد أن المقاومة ستستمر وإسرائيل ستنكسر وستبقى سورية حليفاً ومقاوماً لكل الشرفاء ضد اسرائيل واميركا وستبقى عصية عن البيع وشعبها لا يخدع بالسماسرة أبداً .
ما تواجهه سورية اليوم هو نتيجة مواقفها الثابتة والمبدئية في رفضها للمطالب الأميركية التي تريد اخراجها من جلدها وتتخلى عن مسلماتها- على أية حال نقول لهؤلاء المتدخلين والمتورطين الذين يتحدثون عن مصلحة الشعب السوري الأجدر أن تدينوا الارهاب والتكفير وشجب دعوات استخدام السلاح والعودة الى الحوار ولكن على ما يبدو أنه بين الحوار والإرهاب والاستقلال والاتهام، وبين المناعة الداخلية لقوة سورية والفوضى التي تقوض دورها في المستقبل، يعلق المعارضون السوريون في عنق زجاجة عنوانها الاختيار على المفترق بين السحابات الوطنية والمشيئة الاستعمارية.