عن الهجوم المسلح الذي وقع في العاصمة الافغانية كابول امس واوقع عشرة قتلى معظمهم من قوات الشرطة والامن اضافة لأجنبي واحد ، حيث يأتي هذا الهجوم بالترافق مع وقوع قتلى واعتقالات في صفوف مسلحي الحركة مايشكل ردا قويا على العمليات التي تدار ضد المسلحين.
فقد أعلنت الشرطة الافغانية أمس مقتل جندي اجنبي في الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي البريطاني في كابول وتبنته حركة طالبان.
ونقلت ا ب عن الشرطة قولها في بيان انه لم يتم تحديد جنسية الجندي وان الهجوم اسفر أيضا عن مقتل عشرة أشخاص معظمهم من رجال الشرطة الافغانية.
وكانت الشرطة اعلنت في وقت سابق أمس ان الهجوم بدأ بانفجارين قويين بفارق دقائق نفذهما مسلحان وتلاهما اطلاق نار متقطع في حي كارتي باروان غرب كابول على مسافة نحو 6 كم من وسط المدينة.
وكانت اخر حصيلة أشارت إلى مقتل ثمانية أشخاص وعدد من الجرحى بينهم احد حراس المجلس الثقافي البريطاني.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي لوكالة الصحافة الفرنسية ان احد المهاجمين ما زال على قيد الحياة ويقاوم مضيفا انه لم يتم فرض الأمن في المنطقة بعد.
في سياق متصل اعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في اتصال مع ا ف ب ان المستهدف بالهجوم هو مقر القنصلية البريطانية ومقر تابع للامم المتحدة مضيفا ان معارك عنيفة ما زالت متواصلة مع الشرطة الافغانية فيما نفى دان ماك نورتون المتحدث باسم بعثة الامم المتحدة في افغانستان ان يكون اي موقع للامم المتحدة قد استهدف.
يذكر ان هذا الهجوم ليس ببعيد عن فندق انتر كونتننتال الذي تعرض لهجوم في حزيران الماضي من قبل الحركة.
يشار الى ان منزل محمد قاسم فهيم النائب الاول للرئيس الافغاني موجود في هذه المنطقة التي تعرضت للهجوم بحي توجد مقار دبلوماسية بريطانية ايضا.
من جهتها أعلنت السلطات الافغانية مقتل أربعة مسلحين في هجوم جنوب البلاد امس.
ونقلت رويترز عن زالماي ايوبي المتحدث باسم حاكم اقليم قندهار قوله ان اربعة مسلحين قتلوا عقب قيامهم بمهاجمة قافلة تابعة لشركة خاصة للامداد والتموين في الاقليم الجنوبي.
من جهة أخرى قالت قوات الناتو في بيان انها وقوات الامن الافغانية قتلت عددا من المسلحين في اقليم وارداك وسط افغانستان يوم الاربعاء الماضي.
وكانت الكتيبة البولندية العاملة ضمن قوات الحلف اعلنت اول امس مقتل احد جنودها وجرح اخر في تفجير قنبلة بولاية غزنة .
وقالت وكالة الانباء البولندية في بيان ان السرجنت سايمون سيتارتشينسكي البالغ من العمر 28 عاما قتل اثر انفجار قنبلة يدوية الصنع بدورية بولندية شمال ولاية غزنة الافغانية.
وجرح في الانفجار أيضا جندي بولندي واثنان من الشرطة الافغانية حيث نقل الجرحى بمروحية إلى المستشفي في القاعدة البولندية في الولاية ليرتفع عدد الجنود البولنديين الذين قتلوا في افغانستان إلى 29 جنديا منذ تسعة أشهر حتى الان.
كما اعلن حلف شمال الاطلسي امس مقتل احد جنوده جنوب افغانستان في انفجار قنبلة على جانب الطريق من دون ان يحدد جنسية القتيل او تقديم اي تفاصيل اضافية.
وبذلك يرتفع عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ بداية العام الحالي الى 389 جندياً.