وفي هذا السياق قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ان الضغوطات التي تمارسها الدول الغربية والاجنبية على سورية تأتي لانها تمثل المعقل الحصين لكل القوى المقاومة والممانعة والرافضة.
وأشار قبلان في خطبة الجمعة الى أن هذه القوى والدول تريد تركيع العرب ومحاصرتهم واغراقهم بفوضى ليتمكنوا من وضع يدهم على مقدراتنا وثرواتنا مؤكدا أن سورية والمقاومة لن تركع مهما كانت الضغوط.
وأوضح قبلان أن الصورة قد تكشفت وتوضحت معالمها وبانت كل المخفيات فهم يريدون استهداف المقاومة واسقاطها وضرب كل عنصر من عناصر قوة هذه الامة بأي شكل من الاشكال وبأي وسيلة من الوسائل.
من جانبه انتقد العلامة علي فضل الله الحملة الدولية وتصاعد المواقف الدولية والاقليمية ضد سورية متسائلا عن أسباب هذه العاطفة الدولية والاقليمية المستجدة والتي لا تنطلق من الحرص على المصلحة الحقيقية للشعب السوري بل من خلال عمليات ضغوط وابتزاز على سورية ودورها.
وقال فضل الله ان هذه الحملة تريد ادخال الواقع السوري في عملية مساومة على سياساته الخارجية الممانعة من دون أي مبالاة بكل طموحات الشعب السوري وتوقه الى واقع أفضل داعيا الشعب السوري الذي كان سباقا للدفاع عن القضايا العربية والاسلامية الى الالتفات الى هذه المسألة وتفويت الفرصة على الهجمة الدولية التي تستهدف بلده.
كما انتقد أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب التصريحات التي يدلي بها ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز والتي يتناول فيها الاوضاع في سورية مشيرا الى أن هذه التصريحات تشكل خروجا فاضحا عن مهمته المحددة بالعلاقات اللبنانية مع الامم المتحدة وتوريطا للبنان في الشأن الداخلي لسورية.
وطالب الخطيب وزارة الخارجية اللبنانية باستدعاء وليامز لتنبيهه الى تجاوز مهمته وتذكيره بمسؤوليته.
من جانبه أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان أهمية العلاقة الاخوية والمتينة مع سورية داعيا الى ضرورة التحقيق في عمليات تهريب السلاح اليها والتي يسعى من يقوم بها الى تأجيج الفتن واعطاء جرعات اضافية لهؤلاء الذين يعرفون انهم يخوضون معركة خاسرة ضد سورية الداعمة للمقاومة والتي تعد رمز المواجهة والعنفوان.
كما أكد الشيخ عفيف النابلسي رئيس هيئة علماء جبل عامل ان جميع الرهانات الاجنبية على اضعاف سورية ستفشل وستخرج من هذه الازمة اكثر قوة ومناعة محصنة بشعبها وقيادتها.
وادان النابلسي خلال خطبة الجمعة أمس استمرار التحريض الدولي والتدخل في الشؤون الداخلية السورية مؤكدا ان هذه الحملة المبرمجة ضدها اتت بعد فشل الرهان على المجموعات التخريبية المسلحة التي حاولت زرع الرعب والقتل فيها.
بدوره استنكر النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي الحملة الاجنبية التضليلة على سورية مؤكدا ان سورية ستبقى دولة قوية ممانعة الى جانب المقاومة.
في سياق اخر رأى النابلسي وعرقجي ان القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية أتى في سياق الحملة الامريكية لضرب المقاومة واسقاطها خدمة للاهداف العدوانية الاسرائيلية التوسعية مشيرين الى ضرورة التصدي لهذه المؤامرة التي تستهدف المنطقة.