وذكر بيان اصدره الوفد ان السفير التركي اينان اوزيلديز اكد ان الثقة المتبادلة بين تركيا وسورية لاتزال موجودة وان تركيا كانت ولا تزال حريصة على استقرار سورية وهي تدعم برنامج الاصلاح الداخلي الذي اعلنه الرئيس بشار الأسد وتشجع على الاسراع في تطبيقه في اقرب وقت قطعا للطريق على كل التدخلات الخارجية في شؤون سورية الداخلية والتي تخضع لاجندات مختلفة لا تصب في مصلحة سورية بل في خدمة مصالح دولها.
وقال ان اوزيلديز اكد ان تركيا لايمكن ان تكون جزءا من اي مؤامرة خارجية تحاك ضد سورية ولا يمكن لتركيا ان تتخلى عن سورية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة وهي ستستمر في مساعيها حتى تستعيد سورية امنها واستقرارها وعافيتها.
واشار الى ان ما يشاع عن تباعد تركي سوري هو غير صحيح بل هناك تواصل تركي مباشر ومستمر مع الاصدقاء السوريين حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مؤكدا ان زيارات المسؤولين الاتراك الى سورية لم تتوقف والعكس صحيح.
من جهته شرح وفد الاحزاب اللبنانية للسفير التركي ما تتعرض له سورية من هجمة خارجية شرسة تريد النيل من امنها واستقرارها.
واكد وفد الاحزاب ان ما يجمع تركيا بسورية هو اكثر بكثير مما يفرقهما وان سورية وفية في تعهداتها كما في علاقاتها مع جيرانها وبالاخص تركيا وان سورية هي عمق لبنان وحاضنة المقاومة فيه وما يصيب سورية يتأذى منه لبنان بوجود عدو غاشم محتل حاقد وعنصري.
وشدد الوفد على ان سورية هي صمام الامان في المنطقة داعيا القيادة التركية الى اعتماد لغة التهدئة والتفاهم مع سورية حول مختلف الملفات العالقة مهما بلغ حجمها واهميتها بعيدا عن التوتر والتشنج وبأن تكون العلاقة السورية التركية وثيقة وجيدة على مختلف الصعد على حساب علاقة تركيا مع الكيان الاسرائيلي الغاصب راعي الارهاب في العالم.
وسلم الوفد السفير التركي مذكرة موجهة من الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تتناول رؤية الاحزاب اللبنانية من مختلف التطورات في المنطقة.